منذ /12-09-2016, 01:29 AM
|
#4530 |
من مبدعى المنتدى
| بسم الله والصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا
ورسولنا محمد صل الله على آله وصحبه وسلم ..
يقول الامام الجزري بعد ما جاء باحكم الراء ..
وَالأَخْذُ بِالتَّجْوِيدِ حَتْمٌ لاَزِمُ ... مَنْ لَمْ يُصَحِّحِ الْقُرَانَ آثِمُ
لأَنَّهُ بِهِ الإِلَهُ أَنْزَلاَ ... وَهَكَذَا مِنْهُ إِلَيْنَا وَصَلاَ
وَهُوَ أَيْضاً حِلْيَةُ التِّلاَوَةِ ... وَزِينَةُ الأَدَاءِ وَالْقِرَاءَةِ
وَهُوَ:إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا ... مِنْ كُلِّ صِفَةٍ وَمُسْتَحَقَّهَا
يقول لابد من تعلم التجويد والاخذ به عند الشروع فى تعلم
قراءة كتاب الله .لنه هكذا انزله الله وجاء به امين اهل السماء وهو سيدنا
جبريل على امين اهل الارض وهو الحبيب محمد صل الله عليه وسلم
والقراءة تصبح جميلة مكتملة باعطاء الحرف حقه ومستحقه وهو ما
يعرف بعلم التجويد..واليكم تعريفه ..
التجويد:
لغةً: التّحسينُ، تقول العرب هذا شيء جيّد، أي هذا شيء
حسن، جوّد الشيء أي حسّنه.
اصطلاحًا:
إخراج كل حرف من مَخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه.
وحق الحرف:
هو الصفة الذاتية الملازمة له التي لا تنفك عنه بحال من
الأحوال كالشدة والرخاوة.
ومستحقه:
هو الصفة الناتجة عن صفة أخرى، كالتفخيم: ناتجٌ عن الاستعلاء،
والترقيق: ناتجٌ عن الاستفال.
حكم التجويد:
تعلمه فرض كفاية،
أي: إذا قام به من يكفي، سقط عن الباقين،
أما العمل به فهو فرض عين.
يقول الإمام ابن الجزري في النشر:
"ولاشك أن الأمة كما هم متعبَّدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده
ايضا لابد ان يكونوا متعبَّدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه
على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية
وتعالوا لنكمل الابيات ومعانيها التى وردت للتنبيه
وَرَدُّ كُلِّ وَاحِدٍ لأَصْلِهِ ... وَاللَّفْظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثْلِهِ
ومعنى: (رَدّ كُلِّ وَاحِدٍ لأَصْلِهِ) أي إخراج كل حرف من مخرجه .
ومعنى : (وَاللَّفْظُ فِي نَظِيرِهِ كَمِثْلِهِ)
أي اجعل النظير كنظيره لتكون القراءة على نسق واحد،
فمثلاً إذا جعلنا المد المنفصل حركتين فإننا نقرأ كل مواضعه حركتين
في المجلس الواحد، وإن قرأناه أربعاً فكذلك، ولا يجوز أن يكون
بالقصر في موضع وبالتوسط في موضع آخر .
التكلف في التجويد: ينبغي على القارئ أن يقرأ القرآن بدون تكلف ولا تعسف، أي يقرأه بسهولة ويسر وبلُطف.
والتكلف ينقسم إلى قسمين: 1- محمود. 2- مذموم.
فالْمَحمود: هو أن تحاول تقويم لسانِك حتى تنهض بنفسك لتقرأ قراءة صحيحة
من غير تكلف، وقد يأتي التكلف في بداية التعلّم، ويزول عند تحسُّنِ القراءة.
والمذموم: هو التشدُّق بالقراءة فتتقزز منه الأذن.
والنطق السليم يأتي بالتدرب على هذا؛ ولذلك يقول الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله:
مُكَمَِّلاً مِنْ غَيْرِ مَا تَكَلُّفِ ... بِاللُّطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّفِ
ولا يتوهمِ القارئ أن التجويد هو المدّ المفرط، أو مطّ الحروف.
قال السّخاوي في مطلع قصيدته: (عمدة المفيد وعُدّةُ الْمُجِيد في معرفة التّجويد):
لاَ تَحْسَبِ التَّجْوِيدَ مَداًّ مُفْرِطاً ... أَوْ مَدَّ مَا لاَ مَدَّ فِيهِ لِوَانِ
أَوْ أَنْ تُشَدِّدَ بَعْدَ مَدٍّ هَمْزَةً ... أَوْ أَنْ تَلُوكَ الْحَرْفَ كَالسَّكْرَانِ
أَوْ أَنْ تَفُوهَ بِهَمْزَةٍ مُتَهَوِّعاً ... فَيَفِرَّ سَامِعُهَا مِنَ الْغَثَيَانِ
لِلْحَرْفِ مِيزَانٌ فَلاَ تَكُ طَاغِياً ... فِيه وَلاَ تَكُ مُخْسِرَ الْمِيزَانِ
قال الناظم :
وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ تَرْكِهِ ... إِلاَّ رِيَاضَةُ امْرِئٍ بِفَكِّهِ
أي ينبغي عليك أن تتريض على النطق الصحيح بكثرة التمرينات
على ذلك، ومثل ذلك مثل من يلعب رياضة معينة مثل رياضة
كمال الأجسام، فإنه يتمرن على تربية عضلاته بكثرة حمل الأثقال حتى تبنى عضلاته، فالقرآن أولى بذلك.
جمعته للنفع فيارب تقبل
واقبلنا فى الصالحين .
تابعونى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
التعديل الأخير تم بواسطة السفيره عزيزه ; 12-09-2016 الساعة 01:32 AM |
| |