عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-13-2017, 06:46 PM   #333

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

جاء عند أبي جعفر الطبري شيخ المفسرين وإمام المؤرخين في كتابه التاريخ :
"حَكَى" [من عند ابن كثير؛ البداية] السُّدِّيُّ،عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَأَبِي مَالِكٍ،عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ نَاسٍ مِنَ [الصَّحَابَةِ] اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم جميعا رضوان الله تعالى: أَنَّهُمْ قَالُوا : فَأُخْرِجَ إِبْلِيسُ مِنَ الْجَنَّةِ حِينَ لُعِنَ وَأُسْكِنَ آدَمُ الْجَنَّةَ ، فَكَانَ يَمْشِي فِيهَا وَحْشِيًّا :[رواية ابن الأثير في الكامل في التاريخ :" كَانَ يَمْشِي فِيهَا فَرْدًا "] لَيْسَ لَهُ زَوْجٌ يَسْكُنُ إِلَيْهَا، فَنَامَ نَوْمَةً فَاسْتَيْقَظَ ، فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِهِ امْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ خَلَقَهَا اللَّهُ مِنْ ضِلْعِهِ ، فَسَأَلَهَا: "مَا أَنْتِ؟ ". [رواية ابن الأثير في الكامل :" فَقَالَ :" مَنْ أَنْتِ ؟ " . (قلتُ فخر الدين الرمادي :" الدقة في التعبير بـ حرف « مَنْ » ؛ إذ أن مَن للعاقل و « ما » لغير العاقل. " . قلتُ : " ولعله خطأ في الطبع " )]." قَالَتِ (حواء):" امْرَأَةٌ " ، قَالَ: " وَلِمَ خُلِقْتِ؟ " ؛ قَالَتْ: " لِتَسْكُنَ إِلَيَّ "، قَالَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ يَنْظُرُونَ مَا بَلَغَ عِلْمُهُ : " مَا اسْمُهَا يَا آدَمُ؟ ". قَالَ: "حَوَّاءُ " ، قَالُوا: " لِمَ سُمِّيَتْ حَوَّاءَ؟ " ؛ قَالَ: " لأَنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ شَيْءٍ حَيٍّ " ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : « يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما» .".
**
والدقة العلمية في النقل عند أبي جعفر الطبري عالية جداً فقد ذكر في كتابه التاريخ- وأيضا ابن الأثير في الكامل- :" وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِيمَا بَلَغَهُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ ، مِنْهُمْ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ " ؛ حَدَّثَنَا ابن حميد، قال: حَدَّثَنَا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: لما فرغ الله تعالى من معاتبه ابليس اقبل على آدم عليه السلام وقد علمه الأسماء كلها، فقال: «يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ» إِلَى «وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ» ، قال: ثم ألقى السِّنة [عند أبن الأثير في الكامل :" أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى آدَمَ النَّوْمَ "] على آدم."[ووضع جملة اعتراضية تفيد المطلوب فقال:" ]- فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم- عن عبدالله بن العباس وغيره، ثم أخذ ضلعا من أضلاعه من شقه الأيسر، ولأم مكانها لحما [عند ابن الأثير في الكامل :" وَخَلَقَ مِنْهُ حَوَّاءَ "]، وآدم عليه السلام نائم لم يهب من نومته، حتى خلق الله تعالى من ضلعه تلك زوجه حواء، فسواها امرأه ليسكن إليها، فلما كشف عنه السِّنة وهب من نومته رآها إلى جنبه[عند ابن الأثير في الكامل :" فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَآهَا إِلَى جَنْبِهِ ،"] ، فقال[قلتُ فخرالدين الرمادي:"يأتي شيخ المؤرخين-أبوجعفر الطبري ومعه ابن الأثير- بصيغة التمريض أو التشكيك في الرواية ؛ إذ أنها لا تصل إلى درجة العلم المعتبر بل هي مجرد « خبر » يروىٰ علىٰ ذمة قائله!!"]- فيما يزعمون والله أعلم: لحمي ودمي وزوجتي[عند ابن الأثير في الكامل :" وَرُوحِي ، " بدلا من زوجتي". قلتُ ويغلب على ظني أنها تصحيف من الناسخ في الزمن القديم ولم يحقق الكتاب أو يدقق (!!!)]، فسكن إليها، فلما زوجه الله عز وجل وجعل له سكنا من نفسه، قال له قبلا: «يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ» .".
يكمل ابن كثير في بدايته الرواية فيقول :"وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعِهِ الْأَقْصَرِ الْأَيْسَرِ وَ هُوَ نَائِمٌ ، وَ لَأَمَ مَكَانَهُ لَحْمًا . وَمِصْدَاقُ هَذَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [ النَّسَاءِ : 1 ] . الْآيَةَ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ } الْأَعْرَافِ : 189 ] .الْآيَةَ .".
**
و مسألة النقل من الإسرائيليات مسألة مشهورة في كتب السلف والتراث؛ ولها أصل من أقوال نبي الإسلام؛ وهي هنا ليست محل جدل ؛ إذ هي نقل خبر على ذمة الرواة ، وتم ذكرهم وتحديد مَن هم(!!!) .. إذ أن المتوفر كـ معلومة في هذه المسألة ماعندهم-أهل الكتاب-. لذا قال ابن كثير في مقدمة كتابه البداية قولا واضحا بيّنا :" وَلَسْنَا نَذْكُرُ مِنَ الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ إِلَّا مَا أَذِنَ الشَّارِعُ فِي نَقْلِهِ ، مِمَّا لَا يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ - وَهُوَ الْقِسْمُ الَّذِي لَا يُصَدَّقُ وَلَا يُكَذَّبُ مِمَّا فِيهِ بَسْطٌ لِمُخْتَصَرٍ عِنْدَنَا ، أَوْ تَسْمِيَةٌ لِمُبْهَمٍ وَرَدَ بِهِ شَرْعُنَا مِمَّا لَا فَائِدَةَ فِي تَعْيِينِهِ لَنَا فَنَذْكُرُهُ عَلَى سَبِيلِ [ التَّحَلِّي ] بِهِ لَا عَلَى سَبِيلِ الِاحْتِيَاجِ إِلَيْهِ وَالِاعْتِمَادِ عَلَيْهِ . وَإِنَّمَا الِاعْتِمَادُ وَالِاسْتِنَادُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- مَا صَحَّ نَقْلُهُ أَوْ حَسُنَ وَمَا كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ نُبَيِّنُهُ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التُّكْلَانُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ". أنتهى النقل من البداية.
**
وأخيراً وليس أخراً نستشهد بـ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (١) « بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً »، وَ (٢) « حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ » وَ « لَا حَرَجَ »، وَ (٣) « حَدِّثُوا عَنِّي وَ « لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ »، وَ (٤) « مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » . فَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْإِسْرَائِيلِيَّاتِ الْمَسْكُوتِ عَنْهَا عِنْدَنَا، فَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا يُصَدِّقُهَا وَلَا مَا يُكَذِّبُهَا فَيَجُوزُ رِوَايَتُهَا لِلِاعْتِبَارِ، ..".
**
ومِن تتبع الأدلة المتوفرة لدينا نجد التالي :
(١.).أبهم القرآن الكريم كيفية خلق حواء ؛ أم البشرية أجمعين فذكر الطبري في تاريخه :" حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها» . ثم يأتي النقل بالقول :" قال: حواء من قصيرى آدم، وهو نائم فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ: " أثا "بِالنَّبَطِيَّةِ، امْرَأَةٌ." و عن مجاهد مثله. .
و عَنْ قَتَادَةَ: «وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها» ، يَعْنِي حَوَّاءَ، خُلِقَتْ مِنْ آدَمَ مِنْ ضِلْعٍ مِنْ أَضْلاعِهِ ".
*.] وجاء عند ابن كثير في مقدمة كتابه البداية والنهاية دون تفصيل فقال :" خَلَقَ بِيَدِهِ الْكَرِيمَةِ آدَمَ أَبَا الْبَشَرِ وَصَوَّرَ جُثَّتَهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ وَخَلَقَ مِنْهُ زَوْجَهُ حَوَّاءَ أُمَّ الْبَشَرِ، فَآنَسَ بِهَا وَحْدَتَهُ وَأَسْكَنَهَا جَنَّتَهُ وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمَا نِعْمَتَهُ، ثُمَّ أَهْبَطَهُمَا إِلَى الْأَرْضِ ".
ثم يعود ابن كثير فيقول :"وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ زَائِدَةَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ : اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًافَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلْعِ أَعْلَاهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَ إِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا.لَفْظُ الْبُخَارِيِّ. ".
قلتُ فخر الدين الرمادي:" هذا الحديث وصف وإخبار؛ ولم يصف الضلع بالعوج بل وصف أين موضع العوج من الضلع ؛ ولا يترتب على الإخبار حكم شرعي ولا يترتب على الوصف حكم يستفاد منه في الحياة العملية .... ولا يقلل من شأن المرأة على الإطلاق لكن المستفاد من الحديث هو التوصية بالنساء (الزوجة) ، وذكرت-التوصية - مرتان في بداية الحديث وفي نهايته ... إذ أن معاملة بقية النساء من أم إن عَلَت فـ جدة أو نزلت فـ بنت أو المحارم كـ خالة أو عمة معلوم من أحاديث آخرى.". فوصف آدم عليه السلام بأن طوله كان 60 ذراعا لا يستفاد منه حكم شرعي وهكذا .
**.] حين احتاج الأمر إلى تبيان في قصة حمل مريم بنت عمران ذكرها بالإسم والصفة والنعت وتسلسل مراحل الحمل؛ بل سميت سورة بأكملها باسمها..
***. ] أما امرأة نوح أو امرأة عمران أو امراة زكريا أو امرأة فرعون فليس هناك حاجة ملحة لذكر اسمها بل تروى من القصة ما يحتاجه القارئ أو الباحث.. إذ أن القرآن ليس كتاب طب أو فيزياء أو طبيعة أو إحياء .. بل تشريع ...
الاثنين 17 جمادى الأولى 1438~ 13. فبراير 2017.







  رد مع اقتباس