[SiLver Spectra]

بسعادة..............بكأبة
بخوف..............بفرح

تتضارب مشاعرنا و تتقلب أحوالنا مع نظرات أعيننا إلى عالم متغير

فنسعد لنتلمس سماء آمالنا


و نكتئب فننعزل عن حياتنا


نخاف فنختبئ من أشعة عالمنا

و نفرح فننطلق لساحة آفاقنا

تخير في كل لحظة بينهما و أنت مازلت تنظر إليها

(نــــافذتـــك عــــلى الحـــيـــاة)






*****************************

تبدأ حياتها متأملة من نافذتها



محاولتا فهم عالمها

لتتأقلم مع متغيراته و تفهم أفعاله

تستمر في تبادل النظرات بين عالمها (من شفافية نافذتها)
و بين نفسها (من إنعكاس صورتها)

محاولة ترجمة موقعها في متاهة حياتها

في عالم تبدأ حياتك فيه دون إستيعاب




و لكن

دون سابق إنذار

تفاجئ بشرخ قد أصاب نافذتها




و تسودها معالم الدهشة

و هي تتلمس جرح نافذة أملها

و تحاول أن تبحث عن إجابة لماذا!!

تطول الأيام و الشرخ في النافذة هو سيد الإهتمام

و أحلامها باتت في النسيان

و تبدا في تجفيف نهر التفاؤل

بعد أن أطفئت كل التأملات

أشعلت ثورة غضبها

ماذا فعلت لك لتكسري آمالي

هكذا صارت ترددها



و عادت للنظر إلى عالمها

و لكن بعد أن إختفت معالمه

إقتصرت الرؤية على التشوهات



لقد ضاعت كل آمالها مع إختفاء رؤيتها للطموحات

و بدأت مرحلة البكاء



و الحنين لماض واسع الآفاق

لتتنفس معه الصعداء

و تسقط كل دمعة لتحكي عن قصة أمل كانت في طور الإنشاء

و لكن الزمن و قسوته كسرته و قذفت به إلى الأوهام

و تركت صاحبها في توهان

**********************

تبدأ في الخوف منها

تخاف من نور شعاعها

من غدر تقلباتها

توسعت عيناها و تأقلمت مع ظلمة إنعزالها

إعتادت على الظلمة ......بعد أن سجنت آمالها في قصر إحباطها



أحاطت نوافذها بالسياج

بعد أن أطفئت السراج




الخوف أصبح سيدها



*****************************

تستمر حياتها

إعتادت خلالها الإقتراب من نافذتها مرة أخرى

و تبدأ في تغيير نظراتها

و معها في خلع سياجها

و تبدأ في النظر إلى ما هو مسالم

و تبتعد عما قد جرح



: (لا أنتظر منكي مقابل

سأعمل دون رضاكي)

وتفتحت الدنيا لنظراتها الطموحة



لتبدأ في شق حياتها

بعد أن خلقت نافذتها بيديها



سأتغلب عليكي يا دنياي

فأنت المتقلب و أنا القالب