[.Lamar]

عطايا الله ومنحه الربانية لاتنتهي عند شهر بعينه، بل هناك من أبواب الخير والثواب الكثير للحريص عليها.
فلقد من الله – عز وجل – على الصائمين بمضاعفة أجورهم وحسناتهم بعد رمضان.. كيف ذلك ؟!
فعن أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من صام رمضان، ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر).. صحيح مسلم.
جاء في تفسير هذا الحديث في الدرر السنية: (كان كصيام الدهر) أي كان له من الأجر مثل ما يعادل صيام العام كله، وهذا من عظيم فضل الله على عباده المسلمين بمضاعفة الأجر لهم.
ويفسر هذا قوله تعالى في سورة الأنعام (آية: 160): {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}، وشهر رمضان بمنزلة عشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة.
فعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم – عن النبي – صلوات الله عليه -: (صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بعده بشهرين، فذلك صيام السنة).. صحيح الجامع.
نعم.. إنه صيام الست من شوال.. فهل من مقبل ؟!
تقبل الله منا ومنكم ووفقنا وإياكم إلى صالح الأعمال..