ــ
تتزاحمُ الأحدَاث فِي حياة الواحِد منّا حتّى لا يكادُ يعلم أينَ هو منهَا !
أهذهِ حياتِي حقًا !
لِمَ كُلّ هذَا التناقُض المُحزِن !
ما تظنّهُ فَرحًا وأمانًا يُصبِح حُزنًا وظلامًا مُغدقًا حتّى لا تستطيع العينُ إعادِة تكوين ما أمامها - كمَا هي علميًا - ..
كُلّ حدَّث يجيء يُغيّر الإنسانَ كُلّه - كمَا تتغيَر السُحبّ في السّماء الشامِخة الواسِعة - ، فَقدّ يحدُّث أنْ تكونَ قدّ ظننت نفسك فِي البَر أخيرًا بعد أنّ انتصرت علىَ موجةِ بحرٍ هائِجة ، حتّى ترى أنّك أضعفُ مِن ذاك فَتُصبح فِي فمّ الحوت !
لماذَا
يحدُّث كُلّ ذلِك ليّ !
ماذَا أذنبّت دونَ غيرِي !
لِمَ أمواجِي هي فقط المُتلاطِمة .. لِمَ !
حتّى تجيئُك كلمَات ربّك فَتُخِرجك حيًا بعد موتٍ منّكَ فيك ؛ " قُلْ إنَّ الأمْرَ كُلّه للهْ " .. فَمَن أخرجَ " يُونُسَ " مَن بطنِ الحوت قادِرٌ علىَ إخراجك مِن حُوتك ذاك 💜 .
آمِن بِنفسك وتمسّك بِك بِأظفارَك ، فَكُلّ إنهيار لا يأتي إلا مِن داخلك ، إن شِئت فَانْهَرت وإنْ شئتَ شيّدتَ بُنيانَك فَلا تُختَرق ..
أنتَ أنتَ ، لا دُونَك هادِمُك :") .
|