*.) إخفاق المشروع الإصلاحي (الديني) إخفاقا مروعاً والذي بدء مباشرة بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية عام 1924م؛ سواء من جماعة تجمع المتناقضات في بنيتها التكتلية كـ جماعة الإخوان؛ ومَن خرج مِن تحت عباءتها؛ فجاء لتصحيح المسار حزب التحرير ولديه رؤية فكرية نظرية لشكل الدولة ودستورها ويملك قدرة على التحليل السياسي ويعرض أفكاره فلم تتقبلها أمة خطابه فظلت النظرية حبيسة بين شباب الحزب.. ثم علا صوت شيوخ ينتمون إلى تيار سلفي -وهم ليسوا منه- تربت بجوار كرسي الملك واحتضنها أمير يرغب في إقامة امبراطورية في إمارته.. فانكشف الجميع أمام مطالب الأمة وظهر عوارهم وعدم قدرتهم على تحقيق مبادئ ثورة الجياع أو يريدون الحرية ومن يحلمون بالعدالة الإجتماعية.. المخجل سكوت صوت شباب الثورة(؟) والأكثر خجلا اختباء هؤلاء الشيوخ في الزوايا وخلف التكايا للقيام بدور الواعظ الكهنوتي والحديث عن قدرة الشيطان وإخافة التابع من النار دون ذكر لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.. فصار الجميع -لاخفاقات متتالية- من أهل الجحيم.