عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-10-2018, 11:21 PM   #23

وتر
 

 رقم العضوية : 103461
 تاريخ التسجيل : Mar 2018
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : أسكن ببلدي الحبيب
 المشاركات : 5
 الحكمة المفضلة : من باعني بالفول أبيعه أنا بقشوره
 النقاط : وتر will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

وتر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قديرنا شاعر وأسير الحب.... ان مقولة اتق شر من أحسنت اليه ،هي عبارة
لطالما استخدمها الانسان كثيرا عندما يصادفه بعض المواقف السلبية
من التعامل مع بني البشر من واقع تجربته الشخصية في هذه الحياة..
يستخدمها الكثير وبمرارة لأنها وليدة تجربة، ولأنها غالبا ما تأتي
لتخاطب جراحهم ويجدون فيها نوعاً من السلوى.
من الأمراض الاجتماعية المتفشية بين الناس في وقتنا الحاضر
نكران الجميل وهي صفة مذمومة تساهم بشكل كبير في اتساع الفجوة
بين القلوب وتتنافى مع طبائع النفوس السوية، التي طُبعت على حب
مَنْ أحسن إليها.
نواجه في حياتنا اليومية نماذج من الناس فمنهم من امتلأت قلوبهم
بالمحبة وعمل الخير والتفاني في خدمة الآخرين والمجتمع
الذي يعيشون فيه، ومنهم من اختاروا الشر طريقا ومنهجا لهم
في هذه الحياة وهو أسلوب وسلوك اعتادوا عليه في تعاملهم ظناًً منهم
أنهم يسيرون في الطريق الصحيح وفي الحقيقة إنما هم اختاروا الطريق السيئ
المؤدي الى الشر والظلام والقسوة.
غالبا ما يكون لديك أشخاص في هذه الحياة تربطك بهم علاقة وشيجة،
تهديهم أحاسيسك بكل معانيها، تقف بجانبهم في كل وقت في الشدة
والرخاء، تقاسمهم الأفراح والأتراح ..
ثم يأتي صولجان المقادير وتنقلب هذه المعاني في القلوب إلى جمود
المشاعر والنكران، ويبادلونك بكل أنواع الشرور..
مؤلم جدا ان يأتي اليوم الذي تشاهد فيه ان من كنت له سندا،
كان لك ضدا ومن كنت له عونا وناصرا، يغتال الود والوشيجة
ويصبح أول الغائبين وأكثر المعتذرين عند وجودك بأزمة
او ملمة من حوادث الدهر .. لأنك الوحيد الذي يحرجه حضورك،
فكلما رآك ذكّرته بفترة ضعفه، فصراعه النفسي مع كبريائه
لا يحب من اسدى اليه معروفا وصارت له اليد العليا في شأن من شؤونه..

حقا لا أمل يزدهر ولا ناشئة ود تبقى ولا سعادة مرجوة تتم مع هؤلاء..
جمرات في القلب من الأسى ليس لها الا الصبر الجميل!!

ومهما يكن فإن الجحود قطعا لن يؤثر في شلال المعروف
ولن يلعب دورا سلبيا في تغيير السجية النبيلة،
ولن يؤثر في الرغبة في إسداء الأيادي البيضاء للآخرين دون انتظار النتيجة،
لنبرهن حقا بأن نوازع الخير تطغى على الجوانب المظلمة في نفس ذلك
الجاحد من أنانية وحب للذات، فالنفوس الكريمة لا تعرف الجحود
ولا النكران، بل إنها على الدوام وفية معترفة لذوي الفضل.
إننا والحالة كذلك في حاجة إلى أن يقف كُلٌّ منَّا وقفة مراجعة مع نفسه
من وقت لآخر؛ ليتأكد أنه في علاقاته مع غيره يسير على الطريق السوي
الذي يكون سببا في سعادته، وطريقا لارتقائه في التعامل مع غيره،
فلا يُنكر لهم حقا، ولا يجحد لهم معروفا.
موضوع قيم جدا تشكر عليه أخي العزيز
بارك الله فيك وجزاك عنا كل خير
تحيتي وتقديري واعجابي..







  رد مع اقتباس