فائدة :
يجب أن ننتبه إلى أن الإمام مسلم النيسابوري خرَّج حديثا :
"عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ : « إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً ، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ ، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَذَلِكَ كُلَّ « « لَيْلَةٍ »» .... »
[رَوَاهُ مُسْلِمٌ]. ".
أقول (الرمادي) :" الحديث الصحيح الذي جاء مخرجاً في صحيح مسلم النيسابوري يتحدث فيه نبي المرحمة عن كل ليلة من ليالي عمر الإنسان ... والحديث الحسن رواية خادم خاتم الأنبياء يتحدث عن دهركم (كل دهركم ) يعني عمر الإنسان .. فأنتَ الأن لديك حديث صحيح ويجاوره حديث حسن في عمل الخير الدهر كله (العمر كله ) وحديث صحيح يخص كل ليلة من ليالي عمر الإنسان على الأرض ... ثم يأتي حديث ضعيف يخص ليلة النصف من شعبان ....
وبما ان فضائل الأعمال تحتاج أن يكون لها أصل ثابت في فعلها (حديث مسلم النيسابوري [صحيح ] وحديث انس بن المالك وابي هريرة (حديث حسن كما قال الألباني؛ وكل سلفية العصر الحالي يأخذون بقوله؛ وليس بتخريجه؛ وإن كنتُ من المدرسة السلفية ) لذا يجوز أو يستحب أن نخص من العموم ليلة النصف من شعبان....
ما قلته (الرمادي) اجتهاد [ارجو مِن صاحب الفضل والمن أن يكون صواباً؛ وإذا كان الآخرى فساتراجع عنه] وفق ما اطلعت عليه من أحاديث خاتم الأنبياء وآخر المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ..
بيد أنه تتبقى مسألة :
*.) الإحتفال بليلة النصف من شعبان كما يحدث في كثير من البلدان برعاية المؤسسة الدينية والمؤسسة التنفيذية والطرق الصوفية ... فما حكمها من الناحية الشرعية وفق سنة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ...
*.) وهل يجوز ذلك في جمع بمسجد أو جامع ..أم انفراد مع خاصتنا من الأهل والأولاد!!!.
نتابع البحث بإذنه تعالى.