الى اللذين كذبو علي .. الى اللذين غدرو بي .. الى اللذين اعتقدوا بأنهم سيكسرون عزيمتي بزيفهم و تلفقيهم .. الى أشباح الظلام .. أشباهـ الرجال.
ملأت قلبي بالشوق و بالورد و الحب..
سريت للشاطيئ ليلا في هدوء..
لا أسمع سوى هدير الموج..
جلست على الرمل أكتب خواطري..
هدوء يشوبه صمت و ظلام..
خلفي حفيف شجر.. و بعض أنغام الوتر..
وأمامي خطر .. و عيني تحد النظر..
على ضوء القمر البعيد..
أمسكت قلمي بخشوع و ثقة عنيد ..
وكتبت في أعلى الصفحه .. موضوع جديد..
و كتبت عنواني)
رحت أقص على الليل مغامراتي والشجون..
وأشاكس النجم بمقالي وفكري المجنون..
أبدعت في كل ما أقول..
ونلت ما لم أنول ..
أخرست بقلمي خفافيش الظلام ..
وجذبت بحرفي قلوب و هيام..
نادمت على الشاطيئ .. فتاة من خيال..
ناديتها قمري .. وبالاعجاب تنادين..
رسمتها على رمل الشاطيئ .. وجه طفله..
نسيها الزمان .. وراحت تهيم في كل اتجاهـ..
مكثت هناك عام .. يزيد أو ينقص أيام ..
لا يهم .. مادمت فزت بقلب فتاة الشاطيئ..
وخرجت من معارك البحر .. شامخا راضي..
وعدت الى شاطئي وقلمي ..
ولكن هذه المره .. ليست ككل مره..
فأشباح الظلام لدغاتها مرهـ..
وأنا عاشق وقلبي لا يحتمل الخصام..
واجهتهم .. وناجزتهم .. ولم أعلن انهزام..
بقلبي حب فتاه .. وذكرى صاحب قديم..
أخلصت بصدق .. وتجرعت أسقام..
ما أقسى خيبة الأمل ..
وما ألذ الانتصار..
أعلنتها بصوت فارس لا يعرف الانكسار..
وأثبت لليل وخفافيش الظلام..
اني أستحق الاحترام..
ورغم كل ذلك .. فاني أقول شكرا..
شكرا ..
لأني تعلمت بأن شموخ الحرف مع الحق لا ينثني..
شكرا ..
لأني جعلت بصدقي قلب الجبان لا يهتني..
شكرا ..
فان الجبال مهما وطأت أضلاعها.. لا تنحني..
شكرا ..
لأني بالاشباح ذقت مرارة الأفراح..
شكرا ..
لأن في أعراف الرجوله..
يبقى خالد أسطورة بطوله..
ويبقى له القرار .. صعب كان أو محال..
فبنفاقكم .. أصبح القرار أسهل..
وأصبح فخري بنفسي..
أثرى وأجمل.