[إيلاانا]

اللحظات الأخيرة

تعال ي سيدي ....كي أقفُ على أعتابِ أحلامي بكَ
ودعني ي سيدي ... في لحظاتي الأخيرة أقتربُ منكَ
فضع يدكَ على كتِفي والأخرة على خاصرتي كي أراقصكَ
دعني ي سيدي أُحدق في عينيك
دعني أتذوق شهد ثغرك ومنه أثمل
دعني أضع رأسي على صدرك
وأغمضُ عيني و أنت تهمسُ كم أحبكِ
دعني في لحظاتي الأخيرةَ أن أخبركَ سرًا
إني تمنيت أن أكون مدونة في أوراقك الرسمية
وأن أُنجبُ منك طفلةً وطفلًا
أن أوصلك الباب اودعك عند الذهاب لعملكِ
وأن أقفُ على نافذة غرفتي أنتظرك
وإذا ما رأيتك ركضتُ نحو الباب استقبلك
أحمل حقيبة بيدك واترك قبلة على خدك
أساعدك في خلع ملابسك وأقف أنتظرك حاملة لك منشفتك
أطعمك بيدي تغازلني وتطعمني أنت أيضًا بيدك
دعني ي سيدي في لحظاتي الأخيرة أن أخبرك
كم تمنيتُ أن أُشعلَ لك شموعَ أشواقي
وأن أنثر لك الورد على سريرك
واسكب لك عطوري الفرنسية
وأحكي لك تفاصيل يومي ومدى اشتياقي
وأن اصنع لك قهوتك واداعبك أنا قارئة الفنجان
تضحك وتقول هاك فنجاني وأخبريني ما وجدتي
فأنظرُ إليه ...ثم أخبرك أن هناك أنثى بعيون خضراء
وبشرة بيضاء وشعر حريري كستنائي اللون
وفي خديها غمازتين نحيلة الجسد
تعشقك بجنون ...أقسمت أن لن يستطيع أحد أن يسرقك من قلبها
وتذكر اسمك في الدعاء قبل اسمهه.....
جعلتك ملكا على عرش قلبها ...
تدعو الله أن يكون يومها قبل يومك فهي لا تطيق العيش بدونك
أنت روحها وفرحت عمرها وطوق نجاتها أنت شعلة سعادتها
أنت نبضها ويوم ميلادها انت وطنها وهويتها وقانون جاذبيتها
دعني ي سيدي في لحظاتي الأخيرة
أودعك وأن أبتعد كي أخفي نفسي عنك وأنا الفظ أنفاسي الأخيرة
فالمرض غز جسدي وتسلل أعماقي واحتل كل ما بي
حتى رفعت رأية استسلامي وأسقطت سيفي