عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-02-2018, 09:31 PM   #1033

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

مازلتُ واقفا مع حضراتكم عند قضية التعلم الإلهي و
التعليم الرباني.. و
أضفتُ إليها الدراسة في الجامعة الرسولية المحمدية و
الإلتحاق بـ المدرسة النبوية الأحمدية و
المدارسة مع هيئة كبار علماء الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم جميعاً؛ وصلى الله تعالى على المبعوث رحمة العالمين والمبشر بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين..
و
ينبغي عليَّ أن أنبه لأمر هام وهو أن الإنسان بما يملك من قدرات هو محور الإسلام.. و
كما ترى منذ بداية الخليقة ومنذ عهد الإنسان الأول سيدنا آدم عليه السلام وعلى رسولنا الصلاة والسلام.. فالإنسان هو محور الإسلام وهو محور الكون وهو محور الحياة..
لذا اهتم إسلام الأنبياء جميعاً ثم إسلام النبي الخاتم بعقل الإنسان والقوى العاقلة فيه..
فتجد القرآن المجيد يهتم بمسألة العقل والإدراك فيقول :
" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ .. وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ .. وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا .. وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ .. وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ".
﴿البقرة: ١٦٤﴾
ثم يؤكد على المعنى بقوله :
" كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
﴿الروم: ٢٨﴾...
ثم
يتكلم القرآن العظيم عن :
" قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
﴿الحج: ٤٦﴾.
ثم يخاطب فينادي:
" يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
﴿البقرة: ١٧٩﴾.
وأيضا يتحدث القرآن عن :
"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
﴿الرعد: ٣﴾.
وايضا :
" وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ".
﴿البقرة: ٢٢١﴾.
ولكي يحافظ الإسلام على القوى العاقلة للإنسان حرم عليه ما يخامر عقله
و
يعطل مداركه و
يفسد فهمه
فخرّج البخاري تحت :
" بَاب مَا جَاءَ فِي أَنَّ الْخَمْرَ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ مِنْ الشَّرَابِ ".... فـ : " قَوْلُهُ ( وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ ) أَيْ غَطَّاهُ أَوْ خَالَطَهُ فَلَمْ يَتْرُكْهُ عَلَى حَالِهِ وَهُوَ مِنْ مَجَازِ التَّشْبِيهِ ،
وَ
الْعَقْلُ هُوَ آلَةُ التَّمْيِيزِ فَلِذَلِكَ حُرِّمَ مَا غَطَّاهُ، لِأَنَّ بِذَلِكَ يَزُولُ الْإِدْرَاكُ الَّذِي طَلَبَهُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ لِيَقُومُوا بِحُقُوقِهِ ".
فـ" مِنْ حَيْثُ الْحَقِيقَةِ الشَّرْعِيَّةِ فَالْكُلُّ خَمْرٌ حَقِيقَةً لِحَدِيثِ
" كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ "
فَكُلُّ مَا اشْتَدَّ كَانَ خَمْرًا ، وَكُلُّ خَمْرٍ يَحْرُمُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ".
و
جاء في نيل الأوطار :
" وَأَنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ". و
عنده أيضا :
"وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ قَالَ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهُ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةٍ : مِنْ الْعِنَبِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالْعَسَلِ ، وَالْحِنْطَةِ ، وَالشَّعِيرِ ...
والشاهد من قول الفاروق:"
وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ .
[مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ] ) . " و
عنده أيضا :"( وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ}
[رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا الْبُخَارِيَّ وَابْنَ مَاجَهْ ]؛
وَ
فِي رِوَايَةٍ : { كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ }
[رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالدَّارَقُطْنِيّ ]) .
و
عنده :"عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
{ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبِتْعِ وَهُوَ نَبِيذُ الْعَسَلِ ، وَكَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَشْرَبُونَهُ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ} ) . .
ونتساءل :
هل الخمر بأنواعه المختلفة فقط هو الذي يغطي العقل ويخامره .. أم هناك أشياء آخرى!!؟.
فـ لا شك في تحريم تناول المخدرات.. من :
الحشيش و
الأفيون و
الكوكايين و
المورفين وتلك الأقراص وغير ذلك.
و
لا شك أن المخدرات تخامر العقل وتغيبه .
قال الحافظ ابن حجر : " واستُدل بمطلق قوله :
(كل مسكر حرام)
على تحريم ما يسكر و
لو لم يكن شرابا، فـ
يدخل في ذلك الحشيشة وغيرها، و
قد جزم النووي وغيره بأنها مسكرة، و
جزم آخرون بأنها مخدرة، وهو مكابرة؛ لأنها تحدث بالمشاهدة ما يحدث الخمر من الطرب والنشوة، والمداومة عليها والانهماك فيها..
و
على تقدير تسليم أنها ليست بمسكرة فقد ثبت في سنن أبي داود
(النهي عن كل مسكر ومفتّر)
والله أعلم "
[انتهى من "فتح الباري" (10/45) .]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
قَالَ الْخَطَّابِيُّ :
الْمُفْتِر كُلّ شَرَاب يُورِث الْفُتُور
وَ
الرَّخْوَة فِي :
الأَعْضَاء ..
وَ
الْخَدَرَ فِي الأَطْرَاف وَهُوَ مُقَدِّمَة السُّكْر؛ وَ
نَهَى عَنْ شُرْبه لِئَلا يَكُون ذَرِيعَة إِلَى السُّكْر.
وفيها من الأضرار العظيمة ما قد يكون أعظم من الضرر الحاصل بشرب الخمر، و
قد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا ضرر ولا ضرار )
[رواه أحمد بن حنبل؛ وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .]
......
ففيها ضرر بـ
1. ] الشخص ذاته ، وبــ
2. ] أسرته و
3. ] أولاده ، وبـ
4. ] مجتمعه و
5. ] أمته .
... أما الضرر الشخصي : فهو التأثير الفادح في الجسد والعقل معا؛ لما في المسكر والمخدر من تخريب وتدمير
1. ] الصحة و
2. ] الأعصاب و
3. ] العقل و
4. ] الفكر و
5. ] مختلف أعضاء جهاز الهضم و
6. ] غير ذلك من المضار والمفاسد التي تفتك بالبدن كله،
بل
وبـ
7. ] الاعتبار الآدمي و
8. ] الكرامة الإنسانية،
حيث تهتز شخصية الإنسان، ويصبح موضع الهزء والسخرية، وفريسة الأمراض المتعددة .
وأما الضرر العائلي: فـ
هو ما يلحق بالزوجة والأولاد من إساءات، فينقلب البيت جحيما لا يطاق من جراء التوترات العصبية والهيجان والسب والشتم وترداد عبارات الطلاق والحرام، والتكسير والإرباك، وإهمال الزوجة والتقصير في الإنفاق على المنزل، وقد تؤدي المسكرات والمخدرات إلى إنجاب أولاد معاقين متخلفين عقليا . . .
وأما الضرر العام: فـ
هو واضح في إتلاف أموال طائلة من غير مردود نفعي، وفي تعطيل المصالح والأعمال، والتقصير في أداء الواجبات، والإخلال بالأمانات العامة، سواء بمصالح الدولة أو المؤسسات أو المعامل أو الأفراد.
هذا فضلا عما يؤدي إليه السكر أو التخدير من ارتكاب الجرائم على الأشخاص والأموال والأعراض، بل إن ضرر المخدرات أشد من ضرر المسكرات؛ لأن المخدرات تفسد القيم الخلقية "
[انتهى من "الفقه الإسلامي وأدلته" للدكتور وهبة الزحيلي (7 /5511] .
و
الحاصل أن هذه المخدرات لا يستريب في حرمتها عاقل، لدلالة النصوص على تحريمها، ولما فيها من أضرار بالغة ...
حديث أم سلمة رضي الله عنها ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن كل مسكر ومفتر "
[سنن أبو داود ؛ الأشربة (3686)؛ مسند أحمد بن حنبل (6 / 309)]..







  رد مع اقتباس