الموضوع: السيّد حمار
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-21-2018, 08:53 PM   #1

د/ عبد الله

مشرف الابداعات الادبية سابقا

 

 رقم العضوية : 100114
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصر/السعودية
 المشاركات : 10,839
 الحكمة المفضلة : إن لم تستح ِ فاصنع ما شئت
 النقاط : د/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond reputeد/ عبد الله has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 7546079
 قوة التقييم : 3774

د/ عبد الله غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

وسام الابداع مميزى القسم وسام مسابقة شاعر العامية 2016 المركز الثانى وسام مسابقة فارس الكلمة مركز أول وسام تكريم اصحاب المواضيع المميزه بالاقسام الادبيه وسام مسابقة قصص رمضانية مركز أول تكريم  قسم الخواطر والشعر مسابقة  كان  زمان مميز  قسم الابداعات مسابقه  كفاح  ام  المركز  الاول 

افتراضي السيّد حمار

كعادته, استيقظ(عربيُّ) باكرًا ليذهب إلى السوق البعيدة عن
منزلِه بمقدارِ خمسة أميالٍ ليقومَ بعمله كحامل أمتعةٍ وبضاعةٍ وخلافه
ليجنيَ القليلَ من المالِ يقتات به قوتَ يومه.
اتّجه صاحبُنا نحو غرفةٍ صغيرةٍ تُقاربُ في المساحةِ غرفته
التي يسكنُ فيها, حيث يقبعُ حمارُه.
ولكن هناك أمرٌ ما, فحمارُه لم يقرب العلفَ على غير عادته
لم يُبالِ عربيٌّ كثيرًا, وتقدّمَ ليفُكَّ وثاقَ حمارِه لينطلقا إلى السوق
وبينما هو جالسٌ عند أقدامِ حماره شعرَ بشلالٍ من الماء
ينهالُ عليه, نعم..فقد بال حمارُه عليه
ثم وبدونِ سابقِ إنذارٍ رفسه رفسةً جعلته يصرخُ من الألم.
بعدما أفاق صاحبُنا من الصدمة والألم قام وصبّ غضبه على حماره
فانهال عليه ضربًا بالعصا حتى تعب من ضربه.
ثم ذهب وامتطاه وهشّه لينطلق, فلم يتحرّك
ضربه فلم يتحرك...
زاد الضرب فلم يتحرك
ثم قفز الحمار وثار حتى أسقطه على الأرض وانطلق متجها
إلى غرفة عربي.
هرول عربيُّ خلف الحمار فوجده يأكل الخبز
همّ أن يضربه ولكنّه لمح في عينيه غضبًا فلم يجرؤ على الاقتراب منه
بعدما انتهى الحمار من الخبز تقدّم في هدوءٍ نحو عربيّ وتوقف بجانبه
فامتطاه عربيُّ في خوفٍ وحذر
ولكن الحمار انطلق باتجاه السوق.
بعدما انتهى عربيُّ من عمله عاد وحمارُه باتجاه البيت
ولكنّ الحمار لم يتجه نحو غرفته, وتقدّم متجهًا نحو غرفة عربي.
حاول عربيُّ أن يغير اتجاهه ولكنَّه فشل في ذلك.
فربطه في غرفته وذهب هو لينام في غرفة الحمار
وقبل النوم عاد إلى الحمارِ ومعه صاعٌ من الشعير, فأومأ الحمار برأسه
رافضًا شعيره, ومدّ فمه فالتقم الخبز من يد عربيّ
لم يجد عربيُّ بُدًّا من أن يأكل الشعير بدلًا من حماره, لأنه كان يتضور جوعا.
في الصباح جاء عربيُّ من غرفته-غرفة حماره سابقا- وجلس عند أقدام حماره
ليفكّ وثاقه.
وإذ به يتفاجأُ بشلال الماء ذاته, فرفع رأسه ليلتقمَ تلك الرفسةَ اللعينة.
جلس عربيُّ في زاويةٍ يستريح, فجاءه حمارُه طائعا
فامتطاه عربيُّ وذهبا إلى السوق.
تكرّر الأمر يوميًا, حتى أصبح عربيُّ يترك الحمار بدون قيدٍ
لكنّه يجلس كل يومٍ ليتلقى تلك الرفسةَ ويستحمَّ بنفس الماء
وإلا فلن يتحرّك الحمارُ من مكانه.
بعدَ عدّةِ أشهرٍ قرّر الحمارُ أن يُنهيَ هذا التمرد ويعود لحاله الأولى
فترك غرفةَ عربيّ السابقة وذهب لغرفته الأولى فنام فيها
ولكنّ عربيّ لم يعُد لغرفته
وفي الصباح جلس عربيُّ عند أقدام الحمار فتحرَك الحمار بهدوءٍ نحو الباب
ينتظر أن يمتطيه عربي, دون أن يبول عليه أو يرفسه.
ولكنّ عربي ظلَّ جالسًا في مكانه
انتظره الحمارُ طويلًا فلم يتحرّك
التفت إليه الحمار ثمّ عاد إليه فبال عليه ورفسه
فقام عربيُّ ونام الحمار.