رجل يسكن قرب قبر زوجته 20 عاما (الجزء الاخير ) أحبتي عدنا لنكمل الجزء الاخير من قصتنا ................
درويش لم ينسى حبه لزوجته بعد ماأفرجوا عنه وهذا هو الحب الحقيقي
عاد مرة أخرى ليجلس بجوار قبرها هكذا قالت لنا الحاجه نعمه وقالت :أنه اصبح لا يفارق قبر زوجته وصار زوجي كل يوم يتحدث معه حول قضاء الله وقدره ويذكره بالله سبحانه وتعالى إلى ان هدأت نفسيته وعلى رغم من ذلك كان لا يفارق المقبرة حيث أصبح ينام فيها ليلا .
قال الصحافيون لقد نادينا عليه فلم يجبنا ...هل تعتقدين أنه لا يود التحدث للناس ؟
قالت:رغم أني أعتني به منذ سنوات طويلة بعد أن تخلى عنه أهله الذين لا نعلم عنهم شيئا إلا أنه قليلا مايرد علي ونادرا ما يحدثني لكنه عندما يتحدث يكون عاقلا جدا وأحيانا ينقلب كلامه لجمل غريبة .
قال الصحافيون :بما أنك الوحيدة التي يتحدث إليها هل تساعدينا على الحديث معه ؟
قالت :لا تتعبوا أنفسكم إنه لا يتحدث إلى أحد
شكر الصحافيون الحاجه نعمه وانصرفوا آملين العوده لتكمله الحوار الصحافي معه
وبعد عدت أيام لمحاوله الحديث معه فلم يجدوهفي المقبرة وتكررت زياراتهم للمقبرة عدت مرات فاخبرونا انه لم يأتي على غير عادته وأخبرهم أحد العاملين بالمقبره انه يكون في مقبره امناء حواء فهو احيانا يزور والديه المدفونين فيها ...وعندما ذهبوا إلى هناك وجدوا أن الجميع يعرفه لكنهم _صدموا عندما قالوا لهم انهم دفنوه قبل ايام وعندما تحروا عن صحه الخبر قال لهم احد العاملين انهم قبل ايام احضروا ميتا من قبل مستشفى الملك فهد لدفنه وعندما كشفنا عن وجهه عرفنا انه درويش واضاف العامل قائلا :لقد أرتاح المسكين فقد عاش هائما على وجهه 20عاما منذ ان توفيت زوجته خاصه انه مقطوع ولا اهل له وقد تم دفنه بجوار القبور التي كان يجلس عندها
لقدرأينا أعظم مأساء وأروع وأجمل حب حقيقي الذي مثله لنا البطل درويش
ودمــــــــــــــــــــــــتم بخير
|