المهرج
أنا لو بحت يوما لك بأسراري
لتلقين بسمتك في الأرض متداري
لتسكنن دمعتك في جفنك المتواري
لعلمت أن حزنك نسبة لحزني لا يجاري
لتتعجبن من كثرة تبسمي رغم انهياري
لتحبن صحبتي ومرافقتي في مشواري
ألم ترى في صمتي حزنا يختبئ خلف ستاري
أنا المهرج أضحكتك ودمع عيني في القلب جاري
على مسرح الحياة وقفت مؤديا كل الأدوار إلا أدواري
حزني بلا صلاحية في كل الأوقات مفعوله ساري
إلا أنه جعلني صلبا في مواجهة صدماتي وأقداري
أنا لو بحت بأسراري
لتقولن عني كاذب رغم علمك أن الصدق شعاري
امتلأت بالجروح لكني لا أبوح
الصمت رفيق الروح وعزة نفسي تأبى انكساري
يبقى في القلب حزني مسطر بعض منه في أشعاري
ش . ح
التعديل الأخير تم بواسطة شاعر الحب الحزين ; 04-05-2021 الساعة 03:43 AM |