الرَّنَّةُ! لنذهب معاً إلىٰ المعنىٰ اللُغوي[ * ] . فــ: " الرنين: اسم لــ - صوت الحزين ؛ - صوت الحمار في نَهيقه ؛ - صوت الحمامة في سَجْعها ؛ - صوت المعدن ؛ - صوت الوتر - الصياح عند البكاء . - صوت المرأة في النواح والصياح ؛ وهنا المعنى الذي أراده المتكلم.. و الرَّنَّةُ: : الصَّيْحَةُ ذاتُ الصَّوْتِ الْمُرْتَفِعِ الرَّنَّةُ: الصوتُ الحزين عند الغناءِ أو البكاء في صَوْتِها رَنَّةٌ : - صَوْتٌ فيهِ حُزْنٌ عِنْدَ الغِنَاءِ أَوِ البُكاءِ. الرنين : - صوت المرأة في النواح والصياح.. وهذا ما فُهم من الحديث الذي جرى بين آدم وحواء(!) عليهما السلام عند موت أبنهما.. فقد جاء في [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء » من الطبقة الأولى من التابعين » مما رواه : " محمد بن المنكدر "» فصل : أخباره في التذكير .. هذا هو المصدر ] حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا محمد بن عباس ، ثَنَا محمود بن خداش ، ثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ آدَمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لَمَّا مَاتَ ابْنُهُ ، قَالَ : يَا حواء مَاتَ ابْنُكِ ، قَالَتْ : وَمَا الْمَوْتُ ؟ قَالَ : لَا يَأْكُلُ ، وَلَا يَشْرَبُ ، وَلَا يَقُومُ ، وَلَا يَمْشِي ، وَلَا يَتَكَلَّمُ أَبَدًا ، قَالَ : فَــ „صَاحَتْ‟ حواء ، فَقَالَ آدَمُ :عَلَيْكِ „الرَّنَّةُ ‟وَعَلَى بَنَاتِكِ ، وَأَنَا وَبَنِيَّ مِنْهَا بَرَآءٌ . أقول : والشاهد من الحديث تصرفها عند سماع الخبر وتوضيح آدم لها معنى الموت : فتصرفها « „صَاحَتْ‟ ».. حواء ... فقال لها آدم ردا على صياحها :« „عَلَيْكِ „الرَّنَّةُ ‟وَعَلَى بَنَاتِكِ ، وَأَنَا وَبَنِيَّ مِنْهَا بَرَآءٌ‟ ». وهذه الرواية إخبار من „ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ‟ والشاهد قوله„ بَلَغَنِي ‟ واللفظة مبنية للمجهول .. فمن أين بلغه.. ومَن الذي بلغه!! ولنا نحن أهل الإسلام أحكام الجنائز من سنّة المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ * ] لا يترتب على مثل هذه الروايات أحكام شرعية في حق المسلمين؛ ولكن قد تصلح للعظة والتذكير والتنبيه يتناولها القصاص في مجالسهم!
|