غُرْبَة " غُرْبَة "
أعتقد ان الروتين تملكني
بعد ان كنت املك زمام الامور
واتحكم بالمجريات و الاحداث
لكن حين تشعر بلسعه برد في جو شديد الحراره
في غرفه مكيفه , مظلمة , بائسه , بعيده , ومغتربه
تتأكد أنك اصبحت ضعيف هزيل لا تقدر علي تشكيل يومك
تشعر وكأنك وحدك من سافر وتركهم
تعيد شريط الحكايات , تسرد تفاصيل المجريات
في محاوله لإعاده لم الشمل , ولكن دون جدوي
" لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ "
أحيانا يعطونك أمل وسط الحديث
يهونوا بعض من عذابك
في محاولة تبوء بالفشل
فمهما بلغت مواساتهم لا أحد يشعر بك الا أنت
نقطة .
" حَيَاةٌ أَفْضَل "
يعتقدون أن المغترب ممكن ان يعدهم بحياه أفضل
حياة هو لا يملكها
ربما هو من يحتاج من يبحث معه عن معناها
يرسم لوحة كوميديا في محادثه فيديو
هربا من تعاطفهم
ينهي المحادثة علي صوت رفيع صغير
يحارب غابة من السيقان بصوت ثائر و يقول " إنت هتيجي إمته يا عمي محمد "
" صَمْتُ "
يصبح و يمسي في جدال مع الصمت
معركة يسودها الهدوء
هو وحدة من يعلم بنتيجة هذه الحرب
سيفوز بصمته علي الهدوء الساكن حوله
ربما من المرات القليلة التي يفوز بها
ينتابه شعور المنتصر في مباراه تحصيل حاصل
" لِقَاء الصُّوَر "
أغار من لقاءات الاصدقاء في الصور , تجبرني بالرجوع للخلف , ترغمني علي الابتسامة
أحظي بألبوم مكون من مليون صوره , فيها مليار إبتسامة و ضحكة
بعضها مزيف و الاغلب كان صادق ,,,
يسود حديث بين العيون في تلك الصور
لمعة الفرح و الانتصار , وقتها تغلبنا ع الظروف
تغلبنا علي الاشجان , حاربنا الصمت والملل
و لما أمسيت بعيدا , أعتقد ان كل هؤلاء أتوا لاخذ تارهم مره أخري
" دِّكْتَاتُورْية "
أجمل ما في غربتي أنني احظي بدكتاتورية عظيمة
أمسي كرئيساْ لدوله انا شعبها
أملك يومي شكلاْ ويملكني هو موضوعاْ
أتحكم بزمام اموري حين أنوي ان اغلق باب غرفتي , أعتم الانوار , أسمع موسيقي
لمجرد فقط ان أحظي بتفكير شارد في اللا شيء
" نِهَايَةٌ "
لكل بداية نهاية , أعتقد ان معاناتي نهايتها في يدي
ولكن يبقي السؤال
أين مفتاح حريتي
أسكت لأعيد ترتيب اجاباتي , دون جدي
أعتقد اني ماذلت ابحث عن الاجابه
أبحث عن نهاية لهذه النهاية
الله المستعان .
|