[ahmed 22]

كل ظاهرة جديدة بتطل علينا في المجتمع
معادية للعادات والتقاليد والقيم الخاصة بيه
زي المهرجانات ولاغاني والتعري بأشكاله والخ
دايما في البداية بتلاقي هجوم من شريحة محددة من الناس
سواء شريحة من النخبة او شريحة من السوشيال ميديا...
احيانا بيكون عنيف عن اقتناع بسوء الظاهرة ..
اواحيانا تحس انه هجوم فيه تصنع لمجرد الشو
لأن فيه اللي بيهاجم وهو مش فارقله ... عشان حفظ ماء الوجه
عشان ما يتقالش انه سكت وغيره بيكلم ...
او بيكلم بدافع ادعاء ايمان لا يملكه .. زي ناس كتيرة عايشة في المجتمع
منا وفينا ..

او هجوم بدافع المصلحة من بعض المنتفعين من مصدر منافس ..
وانه يدافع عن ظاهرة تانية تعبانة برضه بالهجوم عالظاهرة الجديدة
لانها بتمثله تهديد ومنافسة
وتاخد الشو او الترند لحسابها لفترة ..

وده بيؤدي انه كتير من الناس بتهاجم
وبتروج للظاهرة في نفس الوقت
لأن الايمان المصطنع بيولد كلام مزعزع غير مقنع للمجتمع
اللي هو موضوع الظاهرة والموجه ليه الطرح والمفروض يرفضه او يتقبله ...

وبالتالي علي الرغم من الهجوم ده
الظاهرة بتتسع اكتر مش بتقل ..
بيتبني ليها اساسات اتقل
بيبقي ليها رصيد في المجتمع بيظل متواجد
وبتتنقه الي حد ما مع كل توسع بتمر بيه
عشان تناسب الذوق العام للمعاديين ليها
بحيث انهم كلهم يقفوا في نقطة في النص ...
خط كدا ما بين الدفاع والهجوم ..

وبالتالي الظاهرة برصيدها اللي عمال يتعمل ليه تراكم
بتستمر وبتنتشر اكتر ... وبعد ما كان ليها رصيد سلبي فقط
بقا ليها جانب ايجابي ورصيد سلبي ..
في ناس بقت تعمل مهرجانات نظيفة مثلا
مع ناس بتعمل مهرجانات زبالة ....
وبالتالي وجودها بقا امر واقع زي اي واقع تاني في المجتمع
افلام سيئة وافلام جيدة ..
اغاني محترمة واغاني فيها تعري ...

هنا بقا ننتقل للجزء الاخير من الموضوع
وهي مرحلة عنق الزجاجة في وصول اي ظاهرة سيئة للنور
ووضع حجر الاساس الخاص بيها في المجتمع

وهو ان كل ظاهرة بتطلع بتكون في وضع المستضعف في البداية
بالتالي بيكون عند القائمين عليها تركيز شديد في الدفاع
لأنهم يمثلوا خط الدفاع الاخير ... وهم علي الحافة ...
والإنسان لما بيكون علي الحافة بتتجلي عبقريته في الصمود عامة
وبالتالي هنا الظاهر بتفصل حكمة علي مقاسها عشان تناسب حالتها
وعشان ترسخ الارث بتاعها في الصمود
وبامكانياته قدر يعمل هيئة دفاع ..
وقدر يوصل لطريق ينجح من خلاله ويوصل للناس بشكل ما

انك تدفع انسان علي الحافة .. فأنت بتزيده اصرار انه يتواجد
ويقول انا موجود ويزود كمان عدد المؤمنين بوجوده والمنتمين للصورة اللي بيحاول يرسمها
وبالتالي يصمد في وجه كل المعطيات اللي بتندد بعدم استمراريته
لأنه فعليا هو بيدافع من منطق اقتناع تام انه صح وان البعض اللي هما المنتفعين
فعليها من عدم خروجه للنور ضده
او صد رزقه واكل عيشه .. وبالتالي بيلجأ لشتي الطرق اللي ممكن يتبعها
واللي يقدر يتلون فيها بقدر ما يستطيع عشان يصمد .

وهنا ننتقل لمصطلح the under dog effect
اللي بيتقال عليه تأثير الكلب المستضعف
وتعريفه كانحياز سلوكي يظهر عندما يميل الناس لتأييد الطرف الذي يبدو اضعف

وبالتالي لازم تكون فاهم وانت بتمنع خروج ظاهرة سيئة للنور وللناس
انه احسن خدمة بتقدمها ليها هو انك تزنقها في حيطة وتمنعها انها تخرج
لأنك بتخلق التعاطف والتأييد ...
وده اقوي احساس ممكن يغير من منطق الناس وقناعاتهم

وبالتالي من الافضل بدل ما توجه كل هجومك كنقابة او اعلام او دولة
او حتي منصة للسوشيال ميديل علي القائمين علي الظاهرة الجديد

فوجه كل جهودك للناس انهم هما اللي ينبذوها ويمتلكوا الادوات للفلترة
لانه اذا لم يمتلك المجتمع المنطق والادوات اللازمة لذلك
فالامر في كلتا الحالتين سيحدث ... ولكن في الحالة الأولي
سيكون الامر واقع غير قابل للتغيير ويكون من تراث المجتمع
يتنقل بين اجياله .....