دُعَاء السُّجُودِ بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( دُعَاء السُّجُودِ ))
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي»[1].
معاني الكلمات:
سُبْحَانَكَ: أي أُنزِّهك يا ربِّ من كل عيب ونقص، وعن مشابهة المخلوقين.
بِحَمْدِكَ: أي أُثبت لك يا رب كلَّ صفات الكمال والجمال.
اغفر لي: أي استُر ذنوبي، فلا تؤاخذني بها.
المعنى العام:
تُخبرنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عَنْ حال من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي حال ركوعه وسجوده صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول فيهما: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي».
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- وجوب تنزيه الله عز وجل عَنْ كل عيبٍ ونقصٍ.
2- وجوب إثبات كل صفات الجلال والكمال لله عز وجل.
3- مشروعية الدُّعَاء بمغفرة الذنوب حال الركوع والسجود.
4- استحباب الزيادة بهذا الذِّكْر حال الركوع والسجود.
5- ينبغي للعبد أن يدعوَ الله جل جلاله في كل أحواله أن يغفرَ له ذنوبَه.
6- عظيم حبِّ الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث لم يتركوا شيئًا مِن سنته صلى الله عليه وسلم إلا ونقلوه لنا.
|