عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-06-2021, 03:47 AM   #1

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي حكمة الارتجال.. الحضور بدون تحضير

المقدمة
الارتجال هو فن مواجهة الحياة بطريقة عفوية وبدون تحضير مسبق.

كتاب “حكمة الارتجال” يتحدث عن فن الارتجال وأساليبه وتقنياته ويساعدنا على تبني نهج الارتجال بحياتنا اليومية

الكتاب من تأليف باتريسيا رايان ماديسون، وهي أستاذة بمادة التمثيل

يجب على الممثل أن يتقن فن الارتجال لكي يؤدي دوره على خشبة المسرح بشكل صحيح

أحياناً تحدث أشياء غير متوقعة أثناء العرض، ويتعين على الممثل التصرف لكي لا ينكسر ريتم المسرحية

من هنا تأتي أهمية الارتجال بالتمثيل.

نفس الشيء بالحياة، فالحياة أشبه بخشبة مسرح ونحنا الممثلين

الفرق أننا نواجه الحياة بدون تحضير وبدون تمارين



الكاتبة قسمت قواعد الارتجال إلى 13 قاعدة، وهنا أتحدث عن بعض قواعد الارتجال المأخودة من الكتاب:

الإيجاب والموافقة
الارتجال يبدأ بكلمة “نعم، بالموافقة، بقبول العروض المطروحة

بالبداية اختلفت مع الكتابة بالرأي، فليس من المعقول أن نبدي الموافقة على كل شيء

ثمة مصطلح بالإنكليزي هو Yes Person، ويعني الشخص الذي لا يمتلك شخصية

هو الشخص الذي يوافق على كل شيء على مضض

فهل الكاتبة تدعونا لأن نكون Yes Person؟

إطلاقاً، بعد قراءة الكتاب تبين لي أن الكاتبة تدعونا كي نميل للموافقة

ونحاول تجنب خيار الرفض قدر الإمكان

إنها تدعونا لنجرب، ونسلك طرق جديدة، ونغامر، ونكون أكثر انفتاح ومرونة

باختصار، كن ميالاً للموافقة واجعل خيار الرفض خيارك الأخير

اللاتحضير
الحياة دائماً ما تضعنا أمام تحديات ومواقف جديدة، لا يمكن مجابهة الحياة بإجابات جاهزة وقوالب معدة مسبقاً، لا يمكن مجابهة الأسئلة الجديدة بإجابات قديمة.

اليوم الارتجال شبه غائب عن حياتنا، لدينا هوس بالتحضير والتخطيط وإعداد كل تفصيل بشكل مسبق. الكتاب ليس ضد فكرة التخطيط إطلاقاً، وإنما مع فكرة دمج التخطيط مع الارتجال.

العفوية هي الأقرب إلى القلب، مثلاً، قارن بين شخص يلقي خطاباً ويقرأ من ورقة، وشخص آخر يلقي خطاباً عفوياً بدون الاستعانة بنص. أكيد الشخص الثاني يشد الانتباه أكتر، لأنه عفوي، ولأنه يتحدث من القلب للقلب.

باختصار، الارتجال أن تواجه الحياة يوم بيوم بدون تحضير.



الحضور
ثمة مقولة تقول: الغائبون دائماً على خطأ. وودي آلان يقول: الحضور يشكل 80% من النجاح

قد نتلقى دعوة لحضور فيلم، مسرحية أو حفلة موسيقية، أو محاضرة..

في أحيان كثيرة نختلق الأعذار لكي نتغيب، ونأجل ونماطل، ينتابنا الخوف، التردد، حالتنا المزاجية ليست على مايرام، أي تعددت الأعذار واللاحضور واحد. من الخطأ ننتظر الرغبة أو الدافع كي نحضر.

الكاتبة عم تقول: الحضور ضروري مهما كانت حالتك المزاجية، لكي يتسنى لنا ممارسة الارتجال، لكي ننمي عضلة الارتجال. دع أحلامك تأخذك إلى صالة الرياضة، إلى المكتب، المحاضرة، المسرح، السينما، الحفلة، الأمسية الشعرية أو الموسيقية، درس الغيتار، درس اللغة…إلخ.

ليس بالضرورة أن يكون لديك قدرات خارقة لكي تحضر، حضورك يكفي.



من الموجود جود
هناك مقولة تقول: The Start is what stops most people

بما معناه أنه البداية هي اللي بتمنع معظم الناس من الوصول إلى أهدافهم

غالباً ننتظر الظروف المثالية لكي نبدأ، بمعنى آخر نستسلم للظروف الحالية، ونواصل انتظار الظروف كي تتحسن إلى أن ننسى هدفنا في الحياة وتصبح حياتنا بلا معنى، والنتيجة أننا لا نبدأ.

ليس المهم من أين تبدأ أو كيف تبدأ، المهم أن تبدأ.

في البداية سيكون هناك فوضى وارتباك وعدم وضوح، وذلك سيزيد من صعوبة المهمة، لكن تأكد أن معالم الطريق ستتوضح مع كل خطوة تخطوها



الكاتبة تنصح بتنفيذ أول فكرة بتخطر على بالك، الارتجال هو أن لا تنتظر الفكرة الجيدة، بل أن تمسك بأول فكرة وتعمل على تحسينها وتحولها إلى فكرة جيدة

باختصار، لا تختر الأفكار، دعها هي التي تختارك.



القناعة
لا تبحث عن الكمال
لا تبحث عن شيء مختلف أو فريد
لا تبحث خارج الصندوق
التحدي الحقيقي أن ترى الأشياء القديمة بعيون جديدة
ما هو عادي بالنسبة لك قد يكون اكتشافاً عظيماً بالنسبة للآخرين


الانتباه
فن الارتجال يكمن في القدرة على الملاحظة والانتباه
افتح عينيك، راقب ما يحدث حولك، لاحظ أدق التفاصيل
في العادة يكون انتباهنا مركز على ذواتنا، مشاكلنا، رغباتنا، مخاوفنا
نعيش الحياة نصف مستيقظين، نعيش في أحلامنا، نفكر، نخطط، نقلق، نتخيل
ملايين التفاصيل تحدث من حولنا كل يوم، لكنها تفوتنا، لأننا مشتتي الانتباه
هل تذكر ما الذي فعلته عند النهوض من السرير صباح اليوم؟
من كان آخر شخص تحدثت إليه؟ عم تحدثتما؟
ماذا تناولت على الغداء؟
أغلق عينيك وحاول تذكر الأشياء الموجودة في غرفتك
ستفاجأ أن الكثير من التفاصيل غائبة عنك رغم وجودها لسنوات في غرفتك
تذكر أسماء الأشخاص
تعلم فن الإصغاء، ركز بكلام المتحدث
عادة نفضل التحدث، ونجيد التحدث، وعندما يأتي دور الآخر كي يتحدث لا نعير بالاً ونفكر بأشياء أخرى
يصعب علينا الإصغاء
مرن عقلك على الانتباه، ركز في وجوه الناس وأسمائهم، أنصت لما يقولون
لاحظ تحركاتهم وتصرفاتهم
ركز على اللحظة الحالية والمكان الحالي
لا تقم بعدة أشياء بآن معاً، قم بإنجاز مهمة واحدة في وقت واحد


الامتنان والإيجابية
قد ترى الناس بعيون الناقد، أو قد ترى فيهم الإمكانيات ومكامن الجمال
الارتجال هو أن ترى النقاط الإيجابية في كل شخص وكل شيء
الارتجال أن تدرك النعم التي من حولك مهما كانت صغيرة
لا يوجد أحد مستقل في هذا الكون، نحن كلنا نعتمد على بعضنا البعض
ثمة من صنع ذلك الكرسي الذي تجلس عليه
ثمة من قام بابتكار الهاتف النقال الذي تستخدمه للاتصال أو تصفح اليوتيوب
عمال التنظيفات يتخلصون من قمامة الآخرين
فكر بكل الهدايا الموجودة في حياتك وستدرك كم أنت مدين للآخرين
بعض الهدايا ليست أشياء، وإنما أفعال، كالدعم والتشجيع والعرفان
تبنى عادة الشكر، أكثر من شكر الآخرين
انظر إلى التفاصيل المحيطة وستكتشف كم من الناس قد ساهموا في حياتك السعيدة







  رد مع اقتباس