الموضوع: لنتذوق كلماتنا
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-14-2021, 05:45 AM   #1

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي لنتذوق كلماتنا

"الكلام السيء يؤذي و لو كان من باب المزاح....
و الكلمة الطيبة تسر الخاطر و لو كانت مجاملة"
سأحكي قصة قد يتضح بها المعنى:
منذ ان كنت طفلة و كلمة معقدة تطاردني اسمعها من الجميع،و لا اعلم لما ينادونني بها، فيما بعد ادركت أن إختلافي عنهم هو السبب، بحيث منذ صغري كنت اعلم الصح من الخطأ، و لا اتجاوز حدوداً و ضعها لي جدي او جدتي لانهما من ربياني،و هذا ما جعل قريناتي ينظرن لي بهذا الشكل.كانت تزعجني بشدة هذه الكلمة رغما ذلك هذه اول مرة ابوح بهذا.
كبرت و اصبحت اسمع ما هو اسوء خاصة من أقاربي"بشعة لماذا لا تشبهين أمك؟ ، " متوحدة مكتأبة لما لست مثل أبيك محب للمزاح"و ما هو أكثر،لكنها جميعا لم تزعجني يوما،حتى وصلت لسن حساس باتت اقل الكلمات تأثر بي،في احد المرات ببيت جدي عقد الكبار مقارنة في الاخلاق بيني و بين ابناء اعمامي الذين يماثلونني سنا،و لأني كنت اعقلهم و الاكثر هدوءاً فالنتيجة واضحة،فإذ بزوجة عمي تقول"ما تحت السواهي دواهي،لا تحكموا و هو لازالوا صغاراً"
و وصل الأمر ان تقول زميلاتي نفس الحديث لأساتذتنا و ما كان يزعجني ان بعضهم يقوم بتقويمي حسب كلام الفتيات
كنت اقول غيرة و حتى ربما حسد،من حب الأخرين لي
لكن حتى الاغراب كانوا يقولون نفس الشيء
مثلا في احد الايام توجهت و قريبتي للحلاقة لتقوم بقص شعرها
ثم تركتها هناك و عدت بدونها،لتلحقنا بعدها بساعة قائلة"اتعلمين ما قالته تلك المرأة عنكِ نظرت لها باستفهام لتجيب قائلة:قالت أنك لست سهلة و لا تبدين عاقلة كما يظهر عليك " و في لهجتنا ان يقال على احدهم انه ليس سهلا فهذا يعني الكثير و الكثير من الأمور،لكن ما ازعجني عند هذا الموقف ليس كلام السيدة بقدر ان قريبتي هذه لم تدافع عني عندما سالتها ردها قائلة"ربما معها حق" هززت راسي اردد "نعم ربما" بينما في داخلي يتقطع
و لم اجرء على معاتبتها او لومها من اعتبرتها عوضا عن اخت لم ارزق بها و بقيت اكتم بداخلي
ان اسمع نفس الحديث من عدة اشخاص،جعلني اشكك في نفسي
ربما هذا صحيح انا انافقهم و انافق نفسي،ربما انا لست فتاة صالحة.و كل هذا لم يأثر بي لكوني اعلم و ادرك كيف أنا.
و مرة كنت و أبي في احد المحلات كان يعج بالرجال فطلب مني الجلوس بعيدا نسبيا كي لا يزعجني احدهم،انصعت له و لم اتحرك من مكاني ابدا،لمحت احدهم يختلس النظر لي ثم سأل رفيقه "هل هي مريضة" ربما هو سؤال عادي،لكن طريقة طرحه تجعله غير ذلك،خاصة اني لم اعاني وقتها من اي مرض،و لست من الاشخاص الذين يظهر عليهم المرض او التعب.
و منذ يوم فقط،كنا بحصة...فسالتني الأستاذة عن معدلي بالمادة في عام الماضي فاجبت اني نسيت و لم اكن اكذب،فأخذت تقول اني اكذب و اني فاشلة لذا لا اود اخبارها.لم اقل شيئا و تركتها تظن ما تشاء،ثم سألتها سؤال كان داىما ما يخطر ببالي و كنت اعرف اجابته فقط لسبب ما اردت السؤال،فإذ بها توبخني "لست فالحة و غبية "و صرت اضحوكة الفصل.
بعدها كان لدي حصة دروس خصوصية مادة رياضيات
كانت هناك معادلة صعبة للغاية،يحلها الأستاذ فاقترحت عليه حلا
لم يكن صحيحا لاني نسيت إحدى الإشارات،فاخذ يصحح لي اين خطئي بعد ان انهى بدأ الجميع يضحكون"كيف تخطئين بشيء كهذا" حينها ندمت أني استمعت لنصيحة أبي،فهو من طلب مني ان لا اخجل و اشارك و اسال و ما إن فعلت ألاقي كل هذا.
خرجت حينها متوجهة للمنزل محبطة ناقمة على حياتي، لسبب ما تذكرت كل ما حكيته سابقا،و اوشكت على البكاء حقا،في الطريق مررت بمجموعة من الفتيات الصغيرات،كن ينظرن لي ضاحكات
ثم تقدمت احداهن قائلة لي "كم انت ِجميلة و لباسك اعجبني "الجمتني الصدمة لم استطع الرد بالحروف انما بسمتي من ردت و هي تتسع
جملة صغيرة منها و لو كانت مجاملة اسعدتني،زرعت البسمة على وجهي طيلة اليوم،رغم اقتناعي بمظهري لكني حقا كنت احتاج ان يقولها لي احدهم،بعد أن كنت اسمع كلاما مسموما"سمينة رغم ان وزني لا يتجاوز 52 كيلو غرام،قصيرة رغم ان و زني 156 سم،بشعة رغم ان ليس بي اي تشوهات و الحمد لله، يسخرون من لباسي رغم انه اكثر عفة منهم جميعاً"لكن دوما كان هناك قناعة بداخلي ان كلامهم لا يهم،قد يؤثر بي للحظة لكني انساه باللحظة التالية،
المهم ما اردت ايصاله عبر القصة أن الكلمات الجارحة قد تكون كالأسهم تنغرس بالقلب،و الكلمات الطيبة هي زهرة نزرعها بقلوب الآخرين
فلنتذوق كلماتنا اولا قد ان نسمعها للآخرين
و اقول لكم جميعا،لا تجعلوا كلام الآخرين يؤثر بكم فهو كالحجر اما تضعه فوق ظهرك فينكسر و تبني به جسرا لتمضي قُدما.
و نصيحة أخرى لاي انثى،أنت جميلة،بكل اوضاعك،لا يهمك اراء الآخرين.فـ الله لم يخلق شيئا غير جميل







  رد مع اقتباس