شِدَّةٌ .. فَـ فَرَجْ ..! السلام عليكم ورحمة الله رُوّاد العـام ..
مساءاتكم شذيّة بذكر الله
تمرّ علينا لحظات في حياتنا نخافها بشدّة .. نهاب التفكير فيها أو مواجهتها .. نتمنى لو أنّها ما مرّت يوما علينا .. نغمض أجفاننا ثمّ نفتحها علّنا نستيقظ من كابوسها ..
لننصدم بواقعها في حياتنا ..
نشعر بالوهن ..
بالضعف وكثير من العجز ..
نتذلّل لهذا ونترجى ذاك علّهم يساعدوننا على حلّها .. نبحث بكلّ ما أوتينا عن طوق نجاة .. نسعى كما الغريق الذي يتشبث بالحياة بأظافره وربّما بأسنانه ..
لكن لا حلّ ولا بادرة أمل لوجود حلّ ..
نلتفت هنا وهناك ..
لا شيء غير الضياع والسواد ..
ثمّ نحسّ بقوّة تتسلل إلينا .. قوّة تظهر من عدم .. قوّة من لا يهاب الموت .. حينما لا يرى غيره .. فيقول أنا ميّت فلأحارب حتّى آخر رمق لي لأموت بشجاعة ..
تلك القوّة ما كانت وليدة اللاشيء .. وإنّما قوّة إيمان ورضا بقدر الله .. إيمان بأنّنا عباد بين يدي رحمن رحيم ..
تملأنا راحة لا نعرفها في أوج سعادتنا ..
نشعر بالطمأنينة .. نكاد نرى إنقشاع الظلام .. نحسّ أنّ أزمتنا تلك لا تعدّ جناح بعوضة .. نراها صغيرة .. بل وتصغر مع كلّ همسة دعاء أو تسبيجة بعد صلاة..
وتمرّ الأزمة بسلام ..
كما أتت ،، أتى الفرج .. فكيف تستعصي أمام الواحد القهار ..
إرموا حملكم على من لا شريك له .. أتركوها له .. لم يخلقكم عبثا ولم يُحِب لكم الحزن والهمّ ..
|