الموضوع: فاكهة المجالس
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-18-2021, 05:52 PM   #1

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي فاكهة المجالس

حرم الإسلام الغيبة لما لها من عواقب سيئة على المسلمين فهي تسبب العداوة والبغضاء والتقاطع والتدابر بين الناس ثم هي مضيعة للوقت الثمين بالاشتغال بما يضر ولا ينفع ويسوء ولا يسر*

ثم هي اعتراض على الخالق جل جلاله فإن المغتاب أول ما يغتاب من المستغاب خلقته طوله أو عرضه أو مشيته أو شكله وكل ذلك من صنع الله تعالى وليس للمستغاب فيه شأن.

وقد فشا هذا المرض (الغيبة) في الناس فلا يكاد يخلو منه بر ولا فاجر ولا عالم ولا جاهل بل قد تمكن الشيطان في التدخل في هذه الجهة وأجلب بخليه ورجله من هذه الوجوه فيا مصيبتاه.*

فإنه لا يخفى ما في كثرة مخالطة الناس من كثرة حصول الغيبة وغيرها، فإن سلم من القول بالغيبة لم يسلم من المشاركة فيها، وإن سلم من المشاركة فيها، لم يسلم من السكوت عليها،*

ويجب إنكارها لمن كان في مجلس غيبة، وإلا فيفارق ذلك المجلس إن لم يستطع الإنكار ، وأن لم يقدر على مفارقة المجلس اشتغل بذكر أو غيره.

وخلت مجالسنا من ذكر الله ومن الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم، وأصبحت مجالسنا مجالس غفلة وبعد عن الله سبحانه ، عافانا الله واياكم منها وقضى عنا حقوق أربابها فلا يحصيهم غيره سبحانه.

ومهما كانت بشاعة الغيبة فإن وقعها على النفس سار لاسيما إذا كان المستغاب مكروها أو عدواً لكن قل للمغتاب هل ترضى من عدوك هذا أن يغتابك ويظهر مساويك ما سترت كما أظهرت ما ستر من مساويه؟*

هل تفرغت من عيوبك فأصلحتها؟ ومن نفسك فهذبتها؟ ومن سيئاتك فحسنتها؟ ومن غلطاتك فصححتها ؟ هل ربيت بنيك؟ وأدبت ذويك؟ وهل أصلحت فسادك وسددت أخطاءك؟ هل أصلحت عيوبك حتى تذكر عيوب غيرك؟

أن نبيك عليه الصلاة والسلام يقول:«طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس» ويقول أيضاً :«عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به»*







  رد مع اقتباس