عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-25-2021, 12:54 AM   #1

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي " موضوع يتجدد رُغم قدمه "

ما زلت أتذكر تلك الوصية التي كان يسمعني إياها
أبي _ رحمه الله _ ليل نهار قائلا :

يا فلان إياك وتتزوج مثلما يتزوج أصحاب " حبيني وأحبك ،
تراها كما حبتك اتحب غيرك " _ باللفظ العامي _ .
" كما أحبتك ستُحب غيرك " .

كنت أسمع ولكن من غير أن أجعل لتلك النصيحة أي
أهمية ، لأننا لا زلنا لا نفقه وندرك شيئا من تلكم الأمور ،

واليوم :
تتجلى لي تلك النصيحة عندما أرى ذلكَ التبذل ،
والإسراف ، والبذخ في التعاطي مع هذهِ الكلمة التي أراها
في الغالب تحتوي على أربع حروف ،

ولكن ميتة بلا روح ! ومفرغة من المضمون !
فقد نزعت منها الروح لنجد الحب يباع في سوق الفواكه و الخضار ،
" عفواً وعذراً أيه الحب لم نقدرك حق قدرك " !

في :
فترة من الفترات اخذت أتعمق في تحليل تلك الوصية التي
وصّاني بها أبي ،وهو المبدأ الذي حتماً كان يعتنقه الكثيرون في
تلك الحقبة ،

أقول متسائلاً :
لماذا ذلكَ التشدد والتحذير من ذلكَ الأمر ؟! أحياناً أجتهد
في الإجابة عنها وأقول :
لعل في زمانهم لم يكن شائعا تلك المجاهرة بتلك المشاعر
ليكون الفعل والمواقف هي من تعبر عن معناه الحقيقي ،

فكان :
الوقوف على الأفعال مقدم على الأقوال وزخرف القول غرورا !
وهذا ما يتعاضد مع ما جاء ذكره في الكتاب العظيم فلم يذكر
" الحب "باللفظ ،

بل جعل الثمرة والمعنى العميق الدقيق بذلك التعبير بأن
العلاقة الزوجية تقوم على " المودة والرحمة " ،

وعلى كل حال :
لا يمكن أن أبعد تلك الاعتقادات التي عممت على القائم
على هضبة الحب بأنها كانت في ذات الوقت تلقى جزافا من غير تمييز ،

وما :
زلت أتساءل عندما كنا صغاراً كنا نلعب مع بنات الجيران
ولم تخطر في بالنا تلك الخواطر ورسل الإعجاب ،

وأظن :
أن الكثير عاش ذاكَ الواقع ، أما اليوم فنجد حتى ما دون السن
لخامسة إلا ويعرف أدق الأمور !

أتساءل هل هذا التغير والتبدل طرأ بسبب
ما نشاهده ونسمعه ؟!

حتى :
بات الكثير لا يخرج من البيت إلا والحديث والهذيان في العقل
الاواعي يتحدث عن الحب ، ويحث على الإلتفات !

ويرى :
عن يمينه وشماله وكأنه حية تسعى ! لا تنظر إليه فتاة
_ والعكس _ إلا ويقول :
" لقد وقعت في حبي ، ونالها مني الإعجاب " !







  رد مع اقتباس