عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-30-2021, 02:57 AM   #2845

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

إختلف الإمامان مالك و الشافعي رضي الله عنهما في مسألة، فالإمام مالك يقول:
أن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يرزق الانسان، مستنداً للحديث الشريف ( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا و تروح بطانا ) ، أما إمامنا الشافعي فيخالفه في ذلك
فيقول: لولا غدوها و رواحها ما رُزقت، أي إنه لا بد من السعي،
و كل على رأيه.
فإمامنا مالك وقف عند ( لرزقكم كما يرزق الطير ) و تلميذه الشافعي قال (لولا الغدو و الرواح لما رزقت)
فأراد التلميذ أن يثبت لأستاذه صحة قوله، فخرج من عنده مهموما يفكر، فوجد رجلا عجوزا يحمل كيسا من البلح و هو ثقيل فقال له : أحمله عنك يا عماه و حمله عنه، فلما وصل إلى بيت الرجل، أعطاه الرجل بضع تمرات إستحسانا منه لما فعله معه، هنا ثارت نفس الشافعي و قال : الآن أثبت ما أقول ، فلولا أني حملته عنه ما أعطاني و أسرع إلى أستاذه مالك و معه التمرات و وضعها بين يديه و حكى له ما جرى و هنا إبتسم الإمام مالك و أخذ تمرة و وضعها في فيه و قال له : و أنت سقت إلي رزقي دونما تعب مني.
فالإمامان الجليلان استنبطا من نفس الحديث حكمين مختلفين تماما و هذا من سعة رحمة الله بالناس.
هي ليست دعوة للتواكل، لذا سألحقها بقصة جميلة عن إبراهيم بن أدهم..
فيحكى أنه كان في سفر له و كان تاجرا كبيرا و في الطريق وجد طائرا قد كسر جناحه، فأوقف القافلة و قال : و الله لأنظرن من يأتي له بطعامه، أم أنه سيموت، فوقف مليا.. فاذا بطائر يأتي و يضع فمه في فم الطائر المريض و يطعمه.
هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته و يجلس متعبدا بعد ما رأى من كرم الله و رزقه، فسمع الشبلي بهذا فجاءه و قال: ماذا حدث لتترك تجارتك و تجلس في بيتك هكذا؟
فقص عليه ما كان من أمر الطائر فقال الشبلي قولته الخالدة: يا إبراهيم، لم اخترت أن تكون الطائر الضعيف و لم تختر أن تكون من يطعمه؟ و لعله يقول في نفسه حديث الرسول صلى الله عليه و سلم (المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) .
الخلاصة : هنالك أرزاق بلا سبب فضلاً من الله و نعمة
و هنالك أرزاق بأسباب لا بد من بذلها .







  رد مع اقتباس