عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-30-2021, 04:33 AM   #2960

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

🌹 بسم الله الرحمن الرحيم 🌹
---( الدرس 17)---
قال الناظم رحمه الله :
- وَمَا بِتَا وَأَلِفٍ قَدْ جُمِعَا **يُكْسَرُ فِي الْجَرِّ وَفي النَّصْبِ مَعَا
كَذَا أُولاَتُ وَالَّذي اسْماً قَدْ جُعِلْ ** كَأذْرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أيْضاً قُبِلْ
وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَالا يَنْصَرِفْ ** مَالَمْ يُضَفْ أَوْيَكُ بَعْدَ ألْ رَدِفْ
________________________________________________
نثر الأبيات :
--------------
والاسم الذي قد جُمع ب( ألف وتاء ) مزيدتان يُكسرُ في
حالتي ( الجر ، و النصب ) ، ومثل هذا ( أولات) ، والذي قد جُعل علما ك( أذرعات ) كذلك .......وجر ب(الفتحة ) الممنوع من الصرف إذا لم يكن مضافا ، أو اتصلت به ( أل ) .
________________________________________________
بيّن الناظم في ما سبق ما ينوب عن الحركة من الحروف ، ثم شرع في بيان المواضع التي تنوب فيها حركة عن حركة وهما موضعان ( الجمع المؤنث السالم ، و الممنوع من الصرف ) ، فقال رحمه الله :
( وَمَا بِتَا وَأَلِفٍ قَدْ جُمِعَا ) أي الاسم الذي قد جمع ( بألف وتاء ) مزيدتين ، وعدل الناظم رحمه الله عن الاصطلاح المشهور عند النحاة ب( الجمع المؤنث السالم ) فرارا من بعض الإرادات ، مثل ماجمع هذا الجمع وكان مذكرا ك ( إسطبل / إسطبلات ) ، وما لم يسلم مفرده في الحركات
ك ( سجْدة / سجَدات ) وغيرهما ، و معنى قوله " قد جمع بتاء وألف " أي ما أفهم الجمع بزيادة ( الألف والتاء ) ، لأنه يريد أن يخرج ما كان جمعا وفيه ( تاء ) أصلية ك ( أموات ) ، أو ما كانت ( ألفه ) أصلية ك ( قضاة ) ، فهما جمعان فيهما ألف وتاء ولكن ليستا زائدتين لإفادة الجمع بل لأنهما أصليتان في الكلمة ، أو واحدة أصلية والأخرى زائدة كما هو واضح ......
وللتوضيح أكثر نقول :
_ المؤنث ينقسم باعتبارين :
*_ الاعتبار المعنوي وينقسم إلى قسمين :
١- المؤنث الحقيقي : وهو الذي يتناسل ، كل مؤنث من ( المخلوقات الحيوانية ) ك ( هند ، دجاجة ، زرافة ....)
٢- المؤنث المجازي : وهو كل مؤنث لا يتناسل ك ( شمس ، يد ، طريق .....)
*_ الاعتبار اللفظي ، وينقسم إلى قسمين :
١- المؤنث اللفظي : وهو كل ما كان مختوما ب( تاء ) مثل ( طلحة ، حمزة .....) ،
٢_ المؤنث المعنوي : وهو كل ما دل على مؤنث سواء مع التاء ، أو بدونها مثل ( زينب ، هند ، شمس ، طريق ...)
و يجتمع القسمان في مثل ( خديجة ، و عائشة ، وفاطمة ....) فهذه التأنيث فيها ( لفظي و معنوي ) .
_ وأشهر علامات التأنيث خمسة :
١_ التاء المربوطة ( خديجة )
٢_ الألف المقصورة ( حبلى )
٣_ الألف الممدودة ( خضراء ، صحراء )
٤_ الكسرة في الضمير ( أنتِ)
٥_ نون الإناث ( قمنَ)
أفاده شيخنا أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله .
----------------------------------------------------------
وما يجمع جمع مؤنث سالم قياسا نظمه بعضهم في :
وقسْهُ فى( ذى التَّا)، ونحو (ذِكْرَى)**
و(درهمٍ مُصَغّرٍ)، و( صَحْرا )
و(زًينبٍ )، و(وصفِ غيرِ العاقلِ) ...
وغير ُ ذا مُسلمٌ للناقل.
_ ما كان مختوما بتاء مطلقا ( عائشة / عائشات )
( طلحة / طلحات )
_ ما كان مختوما ( بألف مقصورة ) : ( ذكرى / ذكريات).
_ ما كان مختوما ب ( ألف ممدودة ) : صحراء / صحراوات
_ ما كان مصغرا : دُرَيهم / دريهمات )
_ ما كان مؤنثا حقيقيا ( زينب / زينبات )
_ ما كان وصفا لغير العاقل ( جبال راسيات ) .
وما عدا هذه الجموع فهو سماعي من باب الملحقات وأشار إليه بآخر شطر ( وغير ُ ذا مُسلمٌ للناقل ) أي وغير هذه الجموع فهو سماعي يعتمد على النقل .
----------------------------------------------------------------
بعدما عرفنا ( الجمع المؤنث السالم ) نرجع إلى حكمه ، قال الناظم رحمه الله ( يُكْسَرُ فِي الْجَرِّ وَفي النَّصْبِ مَعَا ) أي أن هذا الجمع يجر بالكسرة وهذا على الأصل ، وينصب بالكسرة أيضا نيابة عن الفتحة ، ولم يذكر الناظم الرفع لأنه في معرض بيان مواضع النيابة ، لذلك لم يحتج أن يبين علامة الرفع لورودها على الأصل وهي (الضمة ) ، وذكر الجر مع أنه وارد على الأصل ليشير إلى أن الجمع المؤنث السالم نصب بالكسرة ليوافق ( الجمع المذكر السالم ) لأن له نفس علامة ( الجر والنصب ) وهي الياء ، فناسب أن يعطى الجمع المؤنث السالم نفس علامة الجر والنصب وهي (الكسرة ) ، هكذا يقولون .......
فتقول ( جاءت الهنداتُ / رأيتُ الهنداتِ / مررت بالهنداتِ).
ثم بدأ رحمه الله في بيان الملحق بهذا الجمع فقال:
( كَذَا أُولاَتُ ) أي ومثل هذا ( أولاتُ ) أي (صاحباتُ) وليس لها مفرد من لفظها ، ومفردها في المعنى ( ذاتُ) مؤنثة ( ذو ) بمعنى صاحب ، ويشترط في أولات أن تضاف لاسم جنس ظاهر مثل ( ذو) ، وهي من الملحقات تنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ، فتقول ( رأيتُ أولاتِ حملٍ ) .....هذا القسم الأول من الملحقات ثم قال :
(وَالَّذي اسْماً قَدْ جُعِلْ ** كَأذْرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أيْضاً قُبِلْ) أي ماجعل علما على صورة الجمع المؤنث السالم ، ومثل له
( بأذرعات ) وهي علم على مكان معين ، فهذا النوع من الملحقات يعامل معاملة الجمع المؤنث السالم فتقول في حال النصب ( رأيتُ أذرعاتٍ ) فتنصبه بالكسرة نيابة عن الفتحة ......وهذا النوع من الملحق سمع فيه ثلاث لغات :
_ اللغة المشهورة هي تنوينه ونصبه ب(الكسرة) .
_ سلبه التنوين وجره (بالكسرة ) أيضا .
_ معاملته معاملة الممنوع من الصرف : جره ( بالفتحة )
وهذه الأخيرة منعها البصريون وأجازها الكوفيون .
هذا ما يتعلق بالجمع المؤنث السالم .
-----------------------------------------------------------------
ثم بدأ في بيان النوع الثاني الذي تنوب فيه حركة عن حركة فقال رحمه الله :
وَجُرَّ بِالْفَتْحَةِ مَالا يَنْصَرِفْ ** مَالَمْ يُضَفْ أَوْيَكُ بَعْدَ ألْ رَدِفْ
أي أن الممنوع من الصرف يجر ب( الفتحة ) نيابة عن الكسرة فتقول ( مررتُ بمساجدَ كثيرةٍ ) ، مساجدَ : اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ، وهذا الحكم مشروط بعدم إضافتها أو اتصالها ب ( أل ) ، فإذا أضيف الممنوع من الصرف ،أو اتصلت به ( أل ) جر بالكسرة على الأصل في الإعراب ، فتقول ( مررتُ بمساجدِ البلد ) ، ( مررتُ بالمساجدِ الكثيرة ) ، وهكذا .......
هذا ما يتعلق بالممنوع من الصرف في الإعراب على جهة الإجمالي ، وسيأتي الكلام عليه على جهة التفصيل في الباب الذي عقده له الناظم رحمه الله .أه
والله أعلم ، وجزاكم الله خيرا 🌹👍👌.







  رد مع اقتباس