🌷(أمير المؤمنين )🌷أبو محمد موسى الهادي أبو محمد موسى الهادي بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور الخليفةالرابع من خلفاء الدولة العباسية ببغداد. ولد الهادى بالري سنة 144 هـ. ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 169 هـ. اتبع وصية أبيه أن يقوم بقتل الزنادقة فتتبعهم وقتل منهم خلقا كثيرا. وأمه أم ولد بربرية اسمها الخيزران.
🌷وكان أبوه قد عزم قبل موته علي تقديم أخيه هارون الرشيد عليه في ولاية العهد فلم يتفق ذلك حتي مات أبوه المهدي بماسبذان في المحرم.
.
🌷قامت في عصر الهادي العديد من الثورات والصراعات الحربية الداخلية والخارجية، كان من بينها ثورة الحسين بن علي بن الحسن الذي أعلن نفسه خليفة في المدينة، وقد تم قمع هذه الثورة والقضاء على الحسين ورجاله، إلا أن ابن عم الحسين بن علي نجا من القتل وهرب للمغرب، وأسس هناك نواة دولة الأدارسة.
🌷صفاته:
قال الذهبي: وكان يلعب ويركب حماراً فارهاً ولا يقيم أبهة الخلافة وكان مع ذلك فصيحاً قادراً على الكلام أديباً تعلوه هيبة وله سطوة وشهامة. وقال غيره: كان جباراً وهو أول من مشت الرجال بين يديه بالسيوف المرهفة والأعمدة والقسي الموترة فاتبعه عماله به في ذلك وكثر السلاح في عصره.كان الهادي أكبر أخوته، وكان نقش خاتمه (الله ثقة موسى وبه يؤمن) وقد اشتهر بكرمه وجزيل عطائه.
🌷من أشعاره:
ومن شعر الهادي في أخيه هارون لما امتنع من خلع نفسه:
(نصحت لهارون فرد نصيحتي * وكل امرئ لا يقبل النصح نادم *
وأدعوه للأمر المؤلف بيننا * فيبعد عنه وهو في ذاك ظالم *
ولولا انتظاري منه يوماً إلى غد * لعاد إلى ما قلته وهو راغم ) 🌷 (وذكر بن كثير في البداية والنهاية )، أنه ألح علي أخيه هارون في الخلع وبعث إلي يحي خالد بن برمك ،وكان من أكابر الأمراء الذين هم في صف الرشيد،فقال له:ماذا تري فيما أريد من خلع هارون وتولية ابني جعفر؟فقال له:إني أخشي أن تهون الأيمان علي الناس ،ولكن المصلحة تقتضي أن تجعل جعفر ولي العهد من بعد هارون ،وأيضا يا أمير المؤمنين فإني أخشي أن لا يجيب أكثر الناس إلي البيعة لجعفر ،لأنه دون البلوغ ،فيتفاقم الأمر ويختلف الناس (فينالها بعض أهلك لا هذا ولا هذا ) فأطرق مليا ، وكان ذلك ليلا ، ثم أمر بسجنه ثم أطلقه وأخذ بنصيحته ونفذها . 🌷توفي الهادي في ربيع الأول سنة ١٧٠من الهجرة وصلي عليه أخوه هارون الرشيد فرحمه الله وغفر له.
|