[مواقف من سرعة البداهة عند العرب]
ذكر أهل الأدب أن أحد الشعراء دخل على الأمير المهلّبي في العراق ، وكان المهلّبي الوزير مهيباً غضُوبًا عبوساً ، فدخل عليه الشاعر وقت المساء ، وأراد أن يقول : كيف أمسيت أيها الأمير ؟
فغلط الشاعر من الرهبة وخوف الموقف ، فقال: كيف أصبحت أيها الأمير ؟
فقال : هذا مساء أو صباح ؟!
فأطرق الشاعر قليلاً ، ثم رفع رأسه ، وقال :
صَبّحتُهُ عند المساءِ فقال لي:
ماذا الصّباحُ ؟ وظن ذاك مِزاحاً
فأجبته: إشراقُ وجْهِكَ غرّني
حتى تَبَيّنْتُ المساءَ صباحاًً
|