عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-02-2021, 03:19 PM   #1

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي عُدَّ نفسك واستعد، ففي كلّ صدرٍ هناك حراء.

أعجب جدًا..

من جمالية قلب النّبي إذ أحسَنَ اختيار رفيق دربه وشديد قُربه، أبا بكر العظيم، رضي الله عنه، فقط كتبا معًا قصّة رباط الرّوح، وكيفَ أن كتفًا واحدًا يُغنيك عن العالم وما فيه، وأن روحًا واحدة تحويك بما لا يستطيع غيرها، الله قد اختار، فكان نِعمَ الاختيار!

وعليه، لن أهاجر الدنيا قبل عهدٍ جديد، فدعنا يا رفيق قلبي نتّفق
أنّي لن أسير الدّربَ دونك، لن أدعك وحيدًا تشكو همًا، لن أبتعد عنك، سألاحق طيفك أينما ارتحلت، سأكون عونًا وقلبًا ودمًا، بل أنفاسًا تستر صراخ آلامك، و أوقاتًا تضيفُ لكَ عُمرًا بأكمله.. هاتِ قلبك ضامًّا إليَّ كلّ جراحك.
لن يطول الأمر طالما يداكَ معي وقلبُكَ بي، لن نشعر بكلّ وخزات الألم، لن نعبأ بعقبات الطريق، لن نكون معزوفة أحد، بل نحن الترنيمة الأولى والتي لا تكشف عن نفسه إلا لها.

- في الالتقاء ..

نحن فتية الكهف حينَ نعتزل السّوء ولا نرضى هوان الرجال، حينَ نحفظ الدعوة ونهذّب النّفس ونُربّي الأرواح حتى يولد الصّبر من رحم الخلوة وأن تنمو الفكرة من قلب إطالة النّظر. نحن سقاءُ ذواتنا، أن نلتقي بالدّاخل منّا قبل خارجنا، في غار نفوسنا المظلم هناكَ نورٌ لم يبزُغ بعد. فأبصِر

- في الانتقاء ..

نحنُ موسى النّبي حين تعلّم من غيره وسار مسلك المُريد مع شيخه ولم يشكو لحظةً أنّه الأعلى شأنًا بل مضى مُتعلّمًا سائلًا باحثًا مُتعطشًا لفهمٍ يثبّت الأركان وعلمٍ يهدي ضالّة الحيران. نحنُ التلميذ الواضع كفّه على ركبتيه يفهم قولًا ويسأل علمًا ويركض عملًا ويسير للهدف دون انقطاع.. في الانتقاء نعلمُ أنّ العلمَ يؤتى ولا يأتِ والغاياتُ يُسار إليها ولو حبوًا.

- في الارتقاء ..

نحن جنود مُحمّد حينَ كان يرسم الحياة على قلوبِ أصحابه، حين سلخ عنهم ذواتهم وعلّقها بالله وحده، نحن أبطالُ الهجرة من المكان إلى الغايات، ومن الاعتياد إلى التذوّق ومن الروتين إلى التجديد، في الارتقاء نعلمُ أنَّ هناك طريقةً أفضل لعمل أي شيء، ندرك أنَّ الاختبار للأحسن عملًا، نعلمُ أن دوام التّحسين هو منهجُ التّثبيت والازدياد لا الانقياد.

يا رفيق الصّبا..

لا تترك شّمسًا تبزغ دون جبينٍ ساجد، لا يخدعنّك التراخي عن العمل، ولا الاعتياد عن التذوّق ولا الانشغال عن عزلةِ ساعة، ولا كثرة الثقوب عن سدّ ثغرات غيرك، البناء يحتاجُ جِدًا لا هوادة فيه، و الصّقل لا يأتِ بليلة، والاجتباء لمن صدق، والوصول لمن لم ينطفئ.

كيف حالُ قلبك..

اعتمد هذا سؤال يومك، وسؤالك لغيرك، فكم منّا يظمأ الاهتمام، الله خلق الدّرب وهو يدلُّ عليه، إنّما أنت يدٌ تُمسك قلبَ غيرك ما استطعت فمسكُ القلب أولى من لمس بواطن الكف.. شُدّ يدًا تأخذ من الجموع قائدًا لآيةٍ لا
تنسى وقعها (وسيق الذين اتّقو ربهم إلى الجنة زُمرًا)

عُدَّ نفسك واستعد، ففي كلّ صدرٍ هناك حراء.







  رد مع اقتباس