مما قيل في الجهل والعلم !؟
الناس في مراتب المعرفة والجهل على أربعة مراتب :
(1) قوم لا يعلمون ويعلمون أنهم لا يعلمون فهؤلاء هم الأميون .. والواجب هو تعليمهم .
(2) قوم يعلمون ولا يعلمون أنهم يعلمون (!!!) وهؤلاء هم الغافلون .. والواجب هو تذكيرهم.
(3) قوم يعلمون ويعلمون أنهم يعلمون فهؤلاء هم العلماء .. والواجب هو التعلم منهم .
(4) قوم لا يعلمون ولا يعلمون أنهم لا يعلمون !!!.. وهؤلاء هم السفهاء .. والواجب الإبتعاد عنهم وعدم مخالطتهم !.
قال الإمام الغزالي رحمه الله : ((الرجال أربعة .. رجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك هو الجاهل فعلموه .. ورجل يدري ويدري أنه يدري فذلك هو العالم فاسألوه .. ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك هو الناسي فذكروه .. ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري (!!!) فذلك هو الأحمق فاجتنبوه)) !.
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله - (ما ناقشتُ عالما ً الا غلبته وما ناقشتُ جاهلا ً الاّ وغلبني) .. لماذا !؟.. لأن العالم يناقش بالحجة والبرهان ويقتنع بالحجة والبرهان أما الجاهل فديدنه العناد وبسط اللسان!!!!
وقيل أن الجهل قسمان : جهل بسيط وهو جهل البسطاء الأميين .. وهو أبسط أنواع الجهل ... وجهل مُركب وهو جهل المتعالمين وهو أخطر أنواع الجهل (كحمار يحمل أسفارا ً)..!
ففي النوع الأول - أي الجهل البسيط - نجد الجاهل الأمي لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم ..!
أما في الجهل الثاني - أي الجهل المركب - نجد الجاهل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم بل يعتقد أنه يعلم !!!
وقيل أن الجهل نوعان : جهل بالأشياء والمعلومات والأخبار ..
وجهل بالقيم والمقامات والأقدار !
ومن هذا جاء المثل الشعبي الذي يقول : ( إللي ما يعرفك يجهلك !!)
وقيل أن أكثر كفر الناس بالله ليس سببه جهل معلومات وأخبار بل جهل مقامات وأقدار !!
فكثير من الناس يعلمون أن الله تعالى هو خالقهم ورازقهم ولكنهم في واقع حياتهم العملية لا يقيمون له ولأوامره ونواهيه وزنا ً وقيمة !!
قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره )!!!
|