عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-03-2022, 06:57 PM   #12075

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمدُ لله، الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مُبارَكًا فيه كما يُحبُّ ربُّنا ويرضَى، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعدُ .. معاشر المُؤمنين: أخرج ابنُ حبان في "صحيحه" عن أبي هريرة – رضي الله عنه وأرضاه -، أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – صعِدَ المنبَرَ فقال: «آمين، آمين، آمين»، قيل: يا رسولَ الله! إنَّك حين صعِدتَّ المنبَرَ قُلتَ: آمين، آمين، آمين، قال: «إن جبريلَ أتاني فقال: مَن أدركَ شهرَ رمضان ولم يُغفَر له فدخلَ النار فأبعَدَه الله، قُل: آمين، فقُلتُ: آمين».

فما ظنُّك – أخي المُبارك – بدُعاءٍ يدعُو به جبريلُ – عليه السلام -، ويُؤمِّنُ عليه خليلُ ربِّ العالمين؟!

فيا أيها المُؤمنون: هذا أوانُ التوبة والاستِغفار، والأَوبَة والانكِسار، فمَن لم يتُب في شهر رمضان، فمتى يتُوب؟! ومَن لم يرجِع عن الذُّنوبِ والخطايَا في شهر الغُفران، فمتى يرجِع ويَؤُوب؟! ومَن لم يتعرَّض لنَفَحات أرحَم الراحمين في شهر الرَّحمات، فمتى يتعرَّضُ لذلك؟!

روَى الطبرانيُّ بسنَدٍ حسنٍ، عن أنس بن مالكٍ – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «افعَلُوا الخيرَ دهرَكم، وتعرَّضُوا لنَفَحات رحمةِ الله؛ فإن لله نفَحَاتٍ من رحمته يُصيبُ بها مَن يشاءُ مِن عبادِه».

قال ابنُ رجبٍ – رحمه الله -: "وما مِن هذه المواسِم الفاضِلَة موسِمٌ إلا ولله –تعالى- فيه وظيفةٌ مِن وظائِفِ طاعتِه، يُتقرَّبُ بها إليه، ولله فيه لطيفةٌ مِن لطائِفِ نَفَحَاته يُصيبُ بها مَن يعودُ بفضلِهِ ورحمتِه عليه".

فالسعيدُ مَن اغتنَمَ مواسِمَ الشهور والأيام والساعات، وتقرَّبَ فيها إلى مولاه بِما فيها مِن وظائِفِ الطاعات، فعسَى أن تُصيبَه نَفحَةٌ مِن تلك النَّفَحَات، فيسعَدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدها مِن النَّار وما فيها مِن اللَّفَحَات.

فهذه نَفَحاتُ الرحمن قد تنزَّلَت، وهذه نسَمَاتُ الجِنان قد هبَّت، وجديرٌ بالعاقِلِ أن يُشمِّرَ ويجتهِد، (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].

ثم اعلَمُوا – معاشِرَ المُؤمنين – أن الله أمرَكم بأمرٍ كريمٍ، ابتَدَأَ فيه بنفسِه فقال – عزَّ مِن قائِلٍ -: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.

وارضَ اللهم عن الخُلفاء الراشِدِين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائِرِ الصحابةِ والتابِعِين، ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وجُودِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، واحمِ حَوزةَ الدين، واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، رخاءً سخاءً، وسائرَ بلادِ المُسلمين.

اللهم أصلِح أحوالَ إخوانِنا المُسلمين في كل مكانٍ برحمتِك وفضلِك وجُودِك يا منَّان، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم تقبَّل صِيامَنا، وقِيامَنا، وسائرَ أعمالِنا.

اللهم إنا نسألُك بفضلِك ومِنَّتِك، وجُودِك وكرَمِك أن تحفَظَ بلادَ المُسلمين من كل شرٍّ يا أرحم الراحمين، اللهم احفَظ بلادَ الحرمين، اللهم احفَظ بلادَ الحرمين، اللهم احفَظها بحفظِك، واكلأها برِعايتِك وعنايتِك، اللهم أدِم أمنَها ورخاءَها واستِقرارَها.

اللهم مَن أرادَ بلادَ الحرمين بسُوءٍ فاجعَل كيدَه في نَحرِه، واجعَل تدبيرَه تدميرًا عليه يا قويُّ يا عزيزُ، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم وفِّق خادمَ الحرمَين لما تُحبُّ وترضَى، واجزِه عن الإسلام والمُسلمين خيرَ الجزاء، اللهم وفِّق جميعَ وُلاةِ أمور المسلمين لِما فيه خيرٌ لبلادِهم وشُعوبِهم يا أرحم الراحمين.

اللهم انصُر جنودَنا المُرابِطين على حُدودِ بلادِنا، اللهم أيِّدهم بتأيِيدِك، واحفَظهم بحفظِك، اللهم سدِّد رَميَهم، اللهم ثبِّت أقدامَهم، اللهم كُن لهم مُعِينًا ونصِيرًا، اللهم رُدَّهم إلى أهلِيهم سالِمين غانِمين برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم اغفِر للمُسلمين والمُسلِمات، والمُؤمنين والمُؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتِك يا أرحم الراحمين.

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90]، فاذكُروا اللهَ يذكُركم، واشكُرُوه على نِعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبَر، والله يعلَمُ ما تصنَعُون.







  رد مع اقتباس