عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-03-2022, 06:59 PM   #12077

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمدُ لله، جعلَ الصِّيامَ قُربةً إليه وجُنَّة، وسببًا مُوصِلًا إلى الرِّضوانِ والجنَّة، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له إلهُ النَّاسِ والجِنَّة، وأشهدُ أن نبيَّنا مُحمدًا عبدُ الله ورسولُه المبعُوثُ بأكمَلِ شريعةٍ وأقوَمِ سُنَّة، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آلِه وأصحابِه أُولِي الهِمَم العلِيَّة والنُّفُوسِ المُطمئِنَّة، والتابِعِين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتَّقُوا الله – عباد الله – في السرِّ والعلَن، واحذَرُوا مُخالَفَة الفِعلِ الذَّمِيمِ لقَولِكم الحسَن؛ تبلُغُوا مراضِيَ الرَّحمن وأعظَمَ المِنَن.

إخوة الإيمان: إنَّنا إذ نُشنِّفُ الآذانَ، ونُمتِّعُ الجَنانَ بالحديثِ عن نعيمِ الجِنانِ إنما نحُثُّ الجَزمَ، ونشُدُّ العَزمَ لنهنَأَ في أفضلِ رِياضٍ، ونكرَعَ مِن أهنَأِ حِيَاضٍ، لا يجِفُّ ينبُوعُها، ولا تنضَبُ فيُوضُها، خاصَّةً وأن مواسِمَ الخيراتِ قد حلَّت، وأبوابَ الفضلِ قد هلَّت، وأبوابُ الجِنانِ على مِصراعَيها فُتِحَت.

فرمضانُ نعيمٌ ثَرَّارٌ للمُتنافِسِين، ومنهَلٌ بالتُّقَى عَذبٌ للمُتسابِقِين، وها هو قد أمتَعَنا بظِلالِه، وأندَى قُلوبَنا ببِلالِهِ.

رمضانُ بالحسَناتِ كفُّك تَزخَرُ *** والكَونُ في لألاءِ حُسنِك مُبحِرُ
هتَفَت للُقيَاك النُّفُوسُ وأسرَعَت *** مِن حُوبِها بدُمُوعِها تستغفِرُ

أمة الصِّيام والقِيام: إن على الأمة الإسلاميَّة أن تنخَلِعَ مِن حيِّز المَقالِ والانفِعالِ إلى التحقُّقِ بالفِعال.

فهلُمُّوا نتضمَّخُ مِن الصِّيام بأزكَى الطُّيُوبِ والنَّشر .. هلُمُّوا نمتَحُ أفاوِيقَ الإشراقاتِ .. وسوامِقَ البشائِرِ والنَّفَحاتِ بمُحكَمِ الآياتِ ومجلُوِّ الصَّفَحات؛ تكون لقُلوبِنا تِرياقًا وشِفاءً، ولأرواحِنا صُبحًا وضَّاءً، لاسيَّما والسِّهامُ تَرِيشُ الأمةَ مِن كل حدَبٍ وصَوبٍ.

نعم .. يا رعاكم الله: جدِيرٌ بنا في شهرِنا الذي اكتنَزَ ليلةً هي خَيرٌ مِن ألفِ شهر أن نُحدِّدَ الأهدافَ والدُّرُوبَ، ونُوحِّدَ الصُّفُوفَ والقُلُوبَ، وأن يُحرَّكَ مِن الأمةِ الهِمَمُ والعزائِمُ التي ترُومُ العِزَّة وتأبَى الهزائِم، فتأتَلِفَ على حلِّ قضاياها العالميَّة، وفي الذُّؤابَةِ مِنها قضيَّةُ القُدسِ الأبِيَّة. ذلكم لكي نستأنِفَ منازِلَ الرِّيادَة، وعليَاءَ القِيادةِ والسِّيادَة في أقصًى مُبارَكٍ مُحرَّرٍ – بإذن الله -.

إخوة الإسلام: وفي هذا الشهر العظيمِ يُندَبُ اللَّهَجُ بالدَّعواتِ الطيِّباتِ، فارفَعُوا أكُفَّ الضَّراعَةِ لكُم ولأهلِيكُم وأمَّتِكم، وألِحُّوا على البارِي – سبحانه – بالدُّعاء في حِفظِ بلاد الحرمَين الشريفَين، واستِقرارِها وأمنِها، وسلامةِ عُمَّارِها وزُوَّارِها، وتوفيقِ وُلاةِ أمرِها ورِجالِ أمنِها، والمُرابِطِين على ثُغُورِها وحُدودِها، وإحلالِ الأمنِ والسِّلمِ الدولِيَّين في تعزيزٍ لمنهَجِ الوسطيَّة والتسامُحِ والاعتِدال، وبُعدٍ عن الإرهابِ والطائفيَّة والانحِلال.

وارفَعُوا إليه الشَّكوَى والنِّدا أن ينصُرَ إخوانَكم المُستضعَفِين والمُشرَّدِين، والمنكُوبِين والمأسُورِين، والمُضطهَدِين في كلِّ مكانٍ، وأن يُفرِّجَ كُروبَهم وهُمُومَهم، ويكشِفَ شدائِدَهم وغُمُومَهم، خاصَّةً إخوانُنا في بلاد الشَّام الذين زادَ التَّقتِيلُ فيهم والإجرام، وفي العراقِ الوَطِيد، واليمَن السَّعِيد، ومُسلِمِي بُورما وأراكان، الذين يستقبِلُون شهرَ القرآن بالإبادَة والتشريدِ، والطُّغيان والتَّهجِير ومَزِيدِ الوَعِيد.

ولكنَّ الله ناصِرٌ أولياءَه، ومُتبِّرٌ أعداءَه، وإن طالَ الدُّجَى زمنًا.

ألا فاجتَهِدُوا في طلَبِ الجِنان، وشمِّرُوا لنَيلِ رِضا الرَّحمن؛ تتحقَّق لكم آمالُ الزَّمان.

يا سِلعةَ الرَّحمن لستِ رخِيصَةً *** بل أنتِ غالِيةٌ على الكسلَانِ
يا سِلعةَ الرَّحمن ليس يَنالُها *** فِي الألفِ إلا واحِدٌ لا اثنَانِ
يا سِلعةَ الرَّحمن هل مِن خاطِبٍ *** فلقَد عُرِضتِ بأيسَرِ الأثمَانِ

جعلَنا الله وإيَّاكم ووالِدِينا والمُسلمين من أهلِها بمنِّه وكرمِه.

هذا وصلُّوا وسلِّمُوا – رحِمَكم الله – على إمامِ المُرسَلين، وقُدوَة الصائِمِين القائِمِين: النبيِّ الأُمِّيِّ الأمين، كما أمرَكم بذلك ربُّكُم ربُّ العالمين، فقال في مُحكَم الكتابِ المُبِين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

وقال – صلى الله عليه وسلم -: «مَن صلَّى علَيَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عَشرًا».
وأفضَلُ الصلاةِ والتَّسلِيمِ *** على النبيِّ المُصطفَى الكريمِ
مُحمَّدِ خَيرِ الأنامِ العاقِبِ *** وآلِهِ الغُرِّ ذَوِي المناقِبِ
وصَحبِهِ الأماجِدِ الأبرارِ *** الصَّفوَةِ الأكابِرِ الأخيَارِ

وخُصَّ منهم: أبا بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليَّ، اللهم ارضَ عن سائِرِ أصحابِ نبيِّك أجمعِين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم برحمَتِك يا أرحَمَ الراحِمين.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشِّركَ والمُشركِين، وسلِّم المُعتمِرين والزَّائِرين، واجعَل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائِرَ بلادِ المُسلمين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا ووُلاةَ أمورِنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرنا خادِمَ الحرمَين الشريفَين، اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيَتِه للبِرِّ والتقوَى، وهيِّئ له البِطانةَ الصالِحة، اللهم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه وأعوانَه إلى ما فيه عِزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين، وإلى ما فيه الخيرُ للبلادِ والعبادِ.

اللهم وفِّق جميعَ قادَة المُسلمين لتحكيمِ شرعِك، واتِّباعِ سنَّة نبيِّك – صلى الله عليه وسلم -، اللهم اجعَلهم رحمةً على عبادِك المُؤمنين.

اللهم ادفَع عنَّا الغلا والوَبَا والرِّبَا والزِّنا، والزلازِلَ والمِحَن، وسُوءَ الفِتَن ما ظهَرَ مِنها وما بطَنَ عن بلدِنا هذا وعن سائِرِ بلادِ المُسلمين يا ربَّ العالَمِين.

اللهم فرِّج همَّ المهمُومين، ونفِّس كربَ المكرُوبين، واقضِ الدَّين عن المَدينين، واشفِ مرضانَا ومرضَى المُسلمين برحمتِك يا أرحم الراحِمين.

اللهم أنقِذِ المسجِدَ الأقصَى، اللهم أنقِذِ المسجِدَ الأقصَى، اللهم أنقِذِ المسجِدَ الأقصَى مِن براثِنِ المُعتَدِين المُحتلِّين، اللهم اجعَله شامِخًا عزيزًا إلى يومِ الدِّين.

اللهم كُن لإخوانِنا في بلادِ الشَّام، وفي سُوريا، اللهم احقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَهم، اللهم إنهم مظلُومُون فانصُرهم، اللهم إنهم مظلُومُون فانصُرهم، يا ناصِر المُستضعَفين.

اللهم أصلِح حالَ إخوانِنا في العِراق، وفي اليمَن، وفي كلِّ مكانٍ يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّولِ والإنعامِ.

اللهم ادفَع عنَّا الفِتَن ما ظهَرَ منها وما بطَنَ.

اللهم اجمَع قُلوبَ هذه الأمة على الكتابِ والسُّنَّة يا ذا العطاءِ والمِنَّة.

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

ربَّنا تقبَّل منَّا إنَّك أنت السميعُ العليم، وتُب علينا إنَّك أنت التوَّابُ الرحيم، واغفِر لنا ولوالِدِينا وجميعِ المُسلمين الأحياءِ منهم والميِّتين برحمتِك يا أرم الراحمين.

اللهم وفِّق رِجالَ أمنِنا، اللهم وفِّق رِجالَ أمنِنا، اللهم وفِّق رِجالَ أمنِنا، اللهم كُن لجُنودِنا المُرابِطِين على ثُغورِنا وحُدودِنا، اللهم سدِّد رميَهم ورأيَهم، وتقبَّل شُهداءَهم، واشفِ جرحَاهم، وعافِ مرضَاهم يا رب العالمين، ورُدَّهم سالِمين غانِمِين يا حيُّ يا قيُّوم، يا ذا الجلالِ والإكرامِ.

اللهم إنَّك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا.

ربَّنا تقبَّل منَّا إنَّك أنت السميعُ العليم، وآخِرُ دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين.







  رد مع اقتباس