عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-03-2022, 11:37 PM   #12156

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله على نعمه الباطنة والظاهرة، شرع لعباده ما يصلحهم ويسعدهم في الدنيا والآخرة، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه نجوم الهدى الزاهرة، ومن اتبع هديه وتمسك بسنته الطاهرة.

أما بعد:
لقد جاءت النصوصُ الكثيرة في فضْلِ عبادة الصدقة، منها:
أولا: قال -صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الصدقة صدقة في رمضان"[1].
ثانيا: وروى زيد بن أسلم عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي ـ قال: فقال لي رسول الله: "ما أبقيت لأهلك". قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أبقيت لأهلك"، قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً .
وللصدقة في رمضان مزية وخصوصية فبادر إليها واحرص على أدائها بحسب حالك ولها صور كثيرة، منها :
أ ـ إطعام الطعام :
قال الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا *إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا *إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا *فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا *وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)[2].
وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. سواءً كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم"[3].
وقد قال بعض السلف: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل !!
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وداود الطائي، ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .
وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم، ويجلس يخدمهم ويروحهم، منهم الحسن وابن المبارك[4] .
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات كثيرة منها التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم، فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا"، كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين، واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك .
ب ـ تفطير الصائمين:
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"[5].
هذه بعض صور الصدقة في شهر رمضان فاغتنمها ولا تفتك
فتاوى بعض العلماء في عبادة الصدقة
أولا: الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:
السؤال: ما حكم الصدقة في رمضان أيام الخميس وليلة الجمعة ؟
الجواب: الصدقة في رمضان أيام الخميس وليلة الجمعة من الأُمور المَحْبوبة وَلا زال مَشَايخنا الذين أدركنا، وكذلك مَشَايخ عنيزة وبريدة وتوابعهم مُتَّفِقُون على ذلك، ومكاتب المشايخ الكبار مثل أبا بطين وغيرهم كثيرة جدّاً، وذلك أن الصَّدقة في رمضان من أفضل الأعمال بالاتفاق، واعتاد الناس أن يجعلوا في وصاياهم " عيشًا " يطبخ ويعينون لهم يوماً فاضلاً مثل يوم الخميس وليلة الجمعة؛ لأجل أهل العوائد الذين يحضرون، أو يُرْسل لهم منه، يكون عندهم معلوماً، ولا أحد يَشُكُّ بهذا، إِلا من مدة سنتين بعض الطلبة وَقَع بخواطرهم من هذا شيء وهذا غلط منهم واضح.
" من كتاب فتاوى رمضان "
ثانيا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله - :
السؤال: عندماأذهب إلى بلدي في الإجازة آخذ معي بعض المصاحف، وآخذ فرشاً للمسجد، هل هذا يعتبرصدقة جارية، وأيضاً أرجو أن تحدثوني كثيراً عن الصدقة الجارية ابتغاء مرضاة الله -سبحانه وتعالى-؟
الجواب:المصاحف والكتب العلمية وفرش المسجد من الصدقات الجارية ما دامتينتفع بها، وهكذا بناء المساجد من الصدقات الجارية، وبناء المدارس لتدريس العلمالشرعي من الصدقات الجارية، وإصلاح الطرق للمسلمين من الصدقة الجارية، وهكذا توزيعالكتب بين الناس، النافعة المفيدة من الصدقة الجارية، وهكذا إيقاف الأوقاف الشرعيةفي وجوه الخير يوقف بيتاً توقف غلته في فقراء المسلمين أو في عمارة المساجد، أو فيتوزيع الكتب المفيدة والمصاحف كله من الصدقات الجارية، فالصدقة الجارية تشمل الصدقةبالمال، وإيجاد الأوقاف الشرعية النافعة، وبناء المساجد، وجميع ما يبقى نفعهللمسلم، كله يسمى صدقة جارية تكون هذه الصدقة باقية ما دام النفع، ما دام الانتفاعحاصلاً، ما دام الفراش ينتفع به, ما دام الكتاب ينتفع به, ما دام المصحف ينتفع به, ما دام المسجد ينتفع به، وهكذا كله صدقة جارية، والمال الذي يبذل في سبيل الله منغلة الوقف من الصدقات الجارية.
(موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن باز – رحمه الله-)
ثالثا: فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان -حفظه الله-:
1- السؤال: ما هي منزلة الصدقة في رمضان ؟
الجواب:الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماه شهر المواساة وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون بالخير من الرِّيح المُرْسَلَة.
وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ فَطَّر فِيه صَائِماً كَانَ كَفَّارة لِذُنُوبه وَعِتْق رَقَبَتهِ مِن النَّار وَكَانَ لَهُ من الأَجْرِ مثل أَجْرِ الصَّائم من غيْر أَن يُنْقِص من أَجْرِه شَيْئاً".
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان لا سيما وأنه شهر الصيام ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش مع قلة ما بأيديهم، فإذا جاد عليهم المُحْسِنُون في هذا الشهر كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر، إضافة إلى أن الطاعات عموماً تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل؛ فتضاعف الأعمال لشرف الزمان، كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان، كما في مِسْجدي مكة والمدينة فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه.
والصلاة في مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه. وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان تضاعف فيه الحسنات. وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسماً للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات.
2- السؤال: ما هي الأعمال الخيرية المَرْغوب فيها في شهر رمضان المبارك ؟
الجواب:الأعمال الخيرية المرغوب فيها في رمضان كثيرة، أهمها: المحافظة على أداء ما فرضه الله في رمضان وغيره من الصلاة والصيام، ثم الإِكثار بعد ذلك من النوافل؛ من تلاوة القرآن، وصلاة التراويح، والتهجد والصدقة، والاعتكاف، والإِكثار من الذكر والتسبيح والتهليل والتكبير والجلوس في المساجد للعبادة فيها، وحفظ الصَّوم عما يبطله أو يخل به من الأقوال والأعمال المحرمة والمكروهة.
(من كتاب فتاوى رمضان)
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، وعلى اله وصحبه أجمعين .
[1] أخرجه الترمذي عن أنس رضي الله عنه .
[2] سورة الإنسان، الاية: 8 ـ 2 .
[3] أخرجه الترمذي بسند حسن .
[4] لطائف المعارف (188-189).
[5] أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني .







  رد مع اقتباس