عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-03-2022, 11:59 PM   #12178

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

مما يحرص عليه في رمضان: تنويع العبادات والإكثار من تعدد الطاعات، فلا يترك المسلم طاعة في رمضان يقدر عليها إلا عملها؛ فإذا فُتح له باب الصدقة تصدق، وإذا فتح له باب الاعتكاف اعتكف، وإذا وجد الفرصة لحضور جنازة حضر، وإذا رأى منكراً نهى وغيَّر، وإذا نُودي بالصلاة للقيام سارع وقام، وإذا حانت أوقات الاستجابة بالدعاء رفع يديه إلى الله، ومد أكفّ الضراعة إليه؛ فإن للصائم دعوة لا ترد كما أخبر بذلك المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.





عباد الله: ما هو إلا يوم أو يومان، ويهل علينا هلال رمضان، ويدخل علينا شهر الفضل والإحسان والعتق والغفران والأمن والأمان.

شهر الخير والبركات شهر الأجور والحسنات، شهر الجود والرحمات، شهر الفضل والمنن والدعوات.

فيه يرفع الله الدرجات ويغفر الزلات ويضاعف الحسنات ويمحو الذنوب والخطيئات.

شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، هو سيد الشهور، ولياليه هي خير الليالي وساعاته أفضل الساعات عند الله، والعمل الصالح فيه أحب إلى الله.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ".

لقد اختار الله رمضان من بين الشهور وميَّزه عن سائر الأشهر؛ وما ذلك إلا لعظيم فضله وكبير أجره، ورفعة منزلته، ويكفيه شرفاً وعظمة وفخراً أن الله سبحانه وتعالى أنزل فيه القرآن، فكان أول القرآن نزولاً نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان يقول الله سبحانه وتعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185]، وقال: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [سورة القدر: 1- 3] ويقول (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) [الدخان: 3] .

وفي رمضان يكون الصيام الذي هو الركن الرابع من أركان الإسلام، ورتب الشرع الحنيف عليه أكبر الأجور وأعظم الفضل والإنعام، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُونَ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةَ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ".

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلَى سَبْعِمِئَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ"

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " ويقول عليه الصلاة والسلام: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنَ النَّارِ".

وعند النسائي وأحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْنِي بِعَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ فَقَالَ: "عَلَيْك بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لاَ مِثْلَ لَهُ"، قَالَ: فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ لاَ يُرَى فِي بَيْتِهِ الدُّخَانُ نَهَارًا إِلاَّ إذَا نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ.

يقول الله سبحانه وتعالى: (وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [السجدة: 35].

أوصي نفسي وإياكم في رمضان بإتقان الصيام والاهتمام به والمحافظة عليه، والحرص على تعلم أحكامه، وتلمّس فضله، وتحقيق التقوى فيه والصبر عليه، وكسر الشهوات وقمعها في نهاره وليله، وخضوع النفس وانكسارها لله رب العالمين فيه؛ فإن من صام بهذه الطريقة فقد حقَّق التقوى وحصل على أجر الصيام ولذته، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

أكثروا يا عباد الله في رمضان من تلاوة القرآن وقراءته وتدبر آياته؛ فإن الله قرن في الآية بين الصائمين والصائمات وبين الذاكرين الله كثيراً والذاكرات، ونبينا -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا في الحديث الصحيح: "أَنَّ الصِّيَامَ وَالْقُرْآنَ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ، وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: رَبِّ، مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، فَيَشْفَعَانِ".

فإياكم ثم إياكم من الحرمان من تلاوة القرآن في رمضان، ومن دخل عليه رمضان وخرج ولم يختم القرآن ولو مرة، فليقرأ على نفسه السلام، وليعتبر نفسه ميتاً في صورة حي.

ومن كان أمياً لا يقرأ فليقرأ السور التي يحفظها ولو كانت من قصار السور، ويكثر من قراءتها وتكرارها؛ فإن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن و(قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن.

ومما يحرص عليه في رمضان تنويع العبادات والإكثار من تعدد الطاعات، فلا يترك المسلم طاعة في رمضان يقدر عليها إلا عملها؛ فإذا فتح له باب الصدقة تصدق، وإذا فتح له باب الاعتكاف اعتكف، وإذا وجد الفرصة لحضور جنازة حضر، وإذا رأى منكراً نهى وغيَّر، وإذا نُودي بالصلاة للقيام سارع وقام، وإذا حانت أوقات الاستجابة بالدعاء رفع يديه إلى الله، ومد أكفّ الضراعة إليه؛ فإن للصائم دعوة لا ترد كما أخبر بذلك المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].

احرصوا في رمضان على المحافظة على الصلاة والإكثار منها، وصلاتها في الجماعة ولا تفوتك صلاة في رمضان في غير جماعة؛ فإن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والصيام هو الركن الرابع، والركن الثاني مقدم، ولا شك على الركن الرابع.

إننا والله نحزن كثيراً ونأسف أسفاً شديداً عندما نسمع عن بعض الشباب هدانا الله وإياهم أنهم يتسحرون ثم ينامون ثم لا يقومون إلا قرب المغرب.

أو يصلون الفجر ثم يجلسون بعد الفجر إلى الساعة السادسة أو السابعة يتحدثون، ثم ينامون إلى ما بعد صلاة العصر، فتفوتهم بعض الصلوات في رمضان، وكأنهم لا يعلمون أنه لا قيمة لصيامهم إذا لم يصلوا، ولا ينفع الصوم بدون صلاة، وإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى الصائم عن قول الزور والعمل به، فكيف بمن يترك الصلاة ويضيعها، ويصوم وهو يفرط في بعض الصلوات ولا يؤديها؟!

كما لا ينبغي أبداً لعبد من عباد الله المسلمين البالغين أن تفوته صلاة التراويح في ليالي رمضان، فإنها والله صلاة عظيمة لا تكون إلا في هذا الشهر العظيم، فالمحروم من حرم منها وضيعها، وترك إقامتها، وتكاسل ولو في بعض الليالي عن أدائها فصلاها أحياناً وتركها أحياناً أو صلى بعضها وترك بعضها.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"

ويقول عليه الصلاة والسلام: "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ"،
فيا غفلة مَن يضيع قيام ليلة كاملة بقيام ساعة واحدة، ويحرم أجر الصلاة في الليل كله بحرمان نفسه من صلاة ثماني ركعات.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 183- 185].







  رد مع اقتباس