عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-04-2022, 12:25 AM   #12212

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله حمد الشاكرين، ونسأله أن يجعلنا من عباده الصائمين، وأن يمن علينا بالقبول والفوز المبين.

إخوة الإسلام: فرحنا واستبشارنا، أُنسنا وسرورنا، فما موقف شهرنا منا؟ تلكم كلمات مختصرات، ووصايا وأساسيات، اجعلها أصلك في شهرك.

الأولى: الترتيب. فرتب وقتك، وحافظ على شهرك، وكل إنسان أعرف بما يصلح له، ويوافقه ويناسبه، واعلم أن الذي لا يرتب ماذا يعمل في شهره؟ أنه يضيع ولا يستفيد، فجزئ نهارك قراءة وصلة، وبرًّا وصدقة، وصلاة ودعاء، بذلاً وعطاء، وهكذا في يوم متنقلاً في ربوع الصالحات وألوان الطاعات، ولا سيما النفع المتعدي كالعلم وبذله، والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخدمة المصليين، وتهيئة المساجد للساجدين، والإحسان والعطاء ونفع المسلمين.

الوصية الثانية: كن دعَّاءَ. أكثر من الدعاء، بما تحب في شهرك، في نهارك وليلك، في كل لحظة، تغانم كل سجدة، احرص ألا تفوتك لحظة إلا بدعوة، لا سيما الزوجة والذرية، ولا تنسى كل مسلم ومسلمة، فرمضان شهر الدعاء، فابذل جهدك في دعائك.

الوصية الثالثة: لا تفوتك صلاة الفريضة. اجعل شهرك انطلاقة للمحافظة على الصلوات المكتوبة، لا يؤذن غالبًا إلا وأنت في المسجد، علق قلبك في الصلاة، "ورجل قلبه معلق في المساجد".
حافظ على فعل الفروض بوقتها *** وخذ بنصيب في الدجى من تهجدِ

وكذا حافظ على السنن الرواتب، وركعتي الضحى، والتراويح احرص أن لا تهملها وتتركها، فـ"من قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتب له قيام ليلة"، و"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه".

أكثر من الجلوس في المساجد، فهو بيت العزة والرحمة، والفوز والنصرة، والطمأنينة والراحة، وكان شعار سلفنا: نجلس في مساجدنا، ولا نغتاب أحدًا.

إياك أن تنام عن الصلوات المفروضات، فالبعض ينام عن الظهر، وربما أضاف إلى الظهر العصر.

الوصية الرابعة: القرآن. عش مع القرآن، تدبرًا وتلاوة، وتعلمًا وتعليمًا، حبذا أن تعاهد نفسك كم ختمة تختمها في شهرك، فعند الصباح يحمد القوم السرى، ومن البشائر أن لك بكل ختمة أكثر من ثلاثة ملايين حسنة، فرمضان شهر القرآن، عاهد نفسك بتلاوته وتأمله، والعمل به وتدبره.

الوصية الخامسة: البر والصلة للوالدين والأقارب. صلتهم والإحسان إليهم، وبرهم، وإدخال السرور عليهم، وتفقد أحوالهم، سواء كانوا أبناء وبنات، أو إخوة وأخوات، أو أعمامًا وعمات، أو أخوالاً وخالات، بالنفقة والهدية، وسد الخلة والحاجة والزكاة والصدقة.

الوصية السادسة: تصدق في شهرك يوميًّا. ولو بشيءٍ يسير، ولو درهمًا، فالصدقة لها أثرها ونفعها وبرها، وانظر في المنافع والمصالح، ولا تنسى أقاربك، فهم أعظم لأجرك، طعامًا أو سدادًا أو كساء أو نفقة.

الوصية السابعة: حسِّن خُلقك. في صومك، وابذل المعروف، وتنقل في وجوه الإحسان، وانفع الإنسان، وقضاء حاجات الناس، والمعاونة والمساعدة.

الوصية الثامنة: احفظ صيامك. من كل معصية، من الغيبة والنميمة، والنظر إلى الحرام، وسماع الحرام، وكلام الحرام، تريد أن ينفعك صومك؟ حافظ عليه، تريد أن تؤجر عليه؟ حافظ عليه، تريد أن تدخل من باب الريان؟ حافظ عليه، تريد الجنان، والنجاة من النيران؟ حافظ عليه، تريد أن تحظى ببركته وخيره؟ حافظ عليه.

إذا لم يكن في السمع مني تصامم *** فحظي إذن من صومي الجوع والظمأ
وفي بصري غض وفي منطقي صمت *** فإن قلت: إني صمت يومي. فما صمت

احفظه من القنوات الهابطة، ومن الفضائيات السافلة، إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.

الوصية التاسعة: إعانة الأسرة والولد والزوجة على الطاعة والقربة. اجعل حوافز للقراءة، وجوائز للعبادة تنشيطًا وتعليمًا، تربية وتذكيرًا، فكما أنكم تحرصون على ألوان المأكولات والمشروبات والمطعومات، فاحرصوا على الطاعة والعبادة والقراءة، وتهيئة الأجواء لهم ومساعدتهم، فرمضان –أيها الأب- فرصة ذهبية، ومنحة ربانية للدروس والتربية للأبناء والذرية.

الوصية العاشرة –وهي الخاتمة، أحسن الله لي ولكم الخاتمة-: لا تنسَ ذكر ربك. فالذكر أكبر معين على طاعة رب العالمين، وأفضل الأعمال في شهر الصائمين، فأكثر ثم أكثر ثم أكثر من ذكر ربك قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا، لا يفتر لسانك، فعندها تتيسر أمورك، وتذهب همومك، وتفلح في شؤونك، وتجد إعانة في عبادتك، في صلاتك وقراءتك وجلوسك في مسجدك، لا سيما بعد الفجر ولحظات الأسحار، وعند وجبات الإفطار.

وكذا –أيها الأحبة-: لا ننسى إخوانًا لنا، وأحبابًا لنا من آباء وأمهات، وإخوة وأخوات، وأحباب وجيران بالدعاء لهم أحياء وأمواتًا، إخوان لنا كانوا معنا في العام الماضي، نسأل الله: أن يغفر لهم، وأن يرحمهم، وأن يتجاوز عنهم، وأن يفسح لهم في قبورهم، وإخوان لنا مرضى، نسأل الله: أن ينزل عليهم الشفاء، وإخوان لنا مستضعفون، نسأل الله لهم: النصر على الأعداء.

والله أعلم.







  رد مع اقتباس