الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
أيها العبد الصائم: إنك إن عملت بهذا فاستغللت دعوتك المستجابة فدعوت لنفسك بما شاء الله لك من الأدعية، ثم دعوت لأهل بيتك بما شاء الله لك من الأدعية، ثم دعوت لأمتك بما شاء الله لك من الأدعية، تكون بذلك قد استغللت دعوتك المستجابة خير استغلال، ووظفتها أحسن توظيف، وتكون بذلك قد تعبّدت الله بهذه الدعوة المستجابة وبالدعاء، وتكون بذلك عشت رمضان، وأعطيت لصيامك معنى العبودية الصادقة، وتكون بذلك قد جُدْتَ بما جَادَ الله عليك به من أفضاله وعطاياه في هذا الشهر الكريم لك، ومن ذلك تلك الدعوة المستجابة.
اللهم اجعل أعمالنا صالحة، واجعلها لوجهك خالصة، ولا تجعل لأحد فيها شيئا...
|