عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-04-2022, 04:51 PM   #12258

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، وأشهد أن لا اله إلا الله ولي الصالحين وناصر عباده الموحدين، وخالق الخلق أجمعين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، صلى الله عليه وعلى آله وعلى أصحابه، وسلم تسليماً مزيداً.
أما بعد:
عباد الله: ومما يتعلق بأحكام الصيام أيضاً: النية، فالنية شرط لصحة الصوم، ولكن التلفظ بها بدعة، وإنما هو عزم القلب من قبل طلوع الفجر الثاني، فلو قام رجل من نومه الساعة الثامنة صباحاً ولم يعزم من الليل الصيام، ثم علم أنه رمضان فعليه الإمساك والقضاء ذلك اليوم، ولو أغمي على رجل من الفجر حتى الغروب فعليه القضاء؛ لأنه فاقد للشعور وهو مكلف، ولو أغمي عليه جزء من نهار، فلا شيء عليه، وصيامه صحيح.
ومما يتعلق بالنية أيضاً كذلك: الإفطار، فلو أذن عليك وأنت في الطريق، وليس معك شيء تأكل، ولا شيء يشرب، فتفطر بالنية أي تنوي بقلبك الإفطار، وعلى ذلك فلو نوى إنسان الإفطار في نهار رمضان وعزم على ذلك بقلبه بطل صومه، وإن لم يأكل شيء.
أيها المسلمون: عليكم بتلاوة القران اقتداءً بنبيكم -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان يلقاه جبريل فيدارسه القرآن في شهر رمضان، وكان السلف الصالح يكثرون من تلاوة القرآن في هذا الشهر، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من قرأ حرفاً من كتاب الله، فله عشر حسنات".
ولتكن تلاوتكم -يا عباد الله- للقرآن بتدبر وخشوع وحضور قلب، وترتيل لآياته، وحسنوا أصواتكم بالتلفظ به ما استطعتم، ولا يكن هم أحدكم الختمة فقط، كما يفعله بعض الناس -هداهم الله-، وهو أنهم يتباهون بعدد الختمات في رمضان، وإذا ما سمعت أحدهم وهو يقرأ سمعته يهذه هذَّ الشعر.
اقرأوه في المساجد والبيوت، وأكثروا من ترديده، فإنه لا يخلق عن كثرة الرد، ولا تفنى عجائبه، ألزموا أولادكم بتلاوته وتفقدوهم في ذلك، وشجعوهم بالجوائز التي تشجعهم على تلاوته.
أيها المسلمون: لازموا صلاة التراويح، ولا تفرطوا فيها، فإن ثوابها عظيم، روى الإمام أحمد والترمذي وصححه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة".
والتراويح -يا عباد الله- سنة مؤكدة، وفعل الصحابة لها مشهور، وتلقته الأمة بالقبول خلفاً بعد سلف، فاحرصوا عليها، ولا تتكاسلوا عنها، فإنكم بأشد الحاجة إليها، لعل الله أن يكتبكم مع الصائمين القائمين.
عباد الله: تحروا الهلال ليلة الثلاثين من شعبان، فإن رأيتموه فصوموا، وإن لم تروه فلا تصوموا حتى تكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً، فإن من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-.
أيها الإخوة: ومن الأمور الغير مشروعة أيضاً هو: الاعتماد على التقاويم؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته".
أي رؤية الهلال.
فإن وافقت التقاويم رؤية الهلال فيها وإن خالفت، فإن الذي أمرنا به هو الاعتماد على الرؤية، وليس على التقويم.
ومن جعل التقويم هو الأساس، فإنه قد أحدث في الدين ما ليس منه، ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد".
نسال الله -عز وجل- أن يبلغنا رمضان ...







  رد مع اقتباس