عباد الله-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2-3].
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) [الطلاق: 5].
عباد الله: لقد كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان: الإكثار من الإحسان والبر والصدقة؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَان".
كما أنه صلى الله عليه وسلم كان حريصا على مخالفة أهل الكتاب في أعمال رمضان، ويتضح ذلك فيما رواه سَهْلُ بْنِ سَعْدٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ".
وفي رواية لأبي هريرة عند ابن ماجة: "عجلوا الفطر فإن اليهود يؤخرون".
وعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ".
وحث عليه، فقال: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً".
حتى ولو كان شيئا يسيرا، حيث روي عنه صلى الله عليه وسلم أن قال: "نعم السحور التمر".
وقال: "يرحم الله المتسحرين".
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد...
|