الموضوع: روابط عفوية
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-06-2022, 06:28 PM   #1

ahmed 22

قلم مبدع

 

 رقم العضوية : 101793
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 العمر : 33
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 2,754
 الحكمة المفضلة : لو كان هناك طريق للمعرفة لاصبحت كل الطرق كباري
 النقاط : ahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 160081
 قوة التقييم : 81

ahmed 22 غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الفضفضه 

افتراضي روابط عفوية



في هذا العالم الذي نعيش فيه توجد العديد من الروابط والعلاقات السامة
التي يجب ان تنشأ وتجتمع سويا حتي يستمر..
حتي نمتلك الرغبة للتقدم وتولد الارادة للاستمرارية

في هذا العالم
حيث يوجد النور .. توجد الظلال دوما
في عالم ملئ بالمنتصرين سوف تجد في المقابل
الكثير من المقهورين ..
رغبتك الملحة للسلام تنشأ الحروب
ومع حاجتك لحماية الحب تنشأ الكراهية كدرع
كلها روابط وعلاقات عفوية لا يمكن فصلها عن بعض بحكم العادة ,,

الغريب في هذا العالم انه
ان كان ملئ بالمنتصرين فقط فستنزع منه الارادة
وان كان ملئ بالمحبين فقط فسينزع منه الرغبة
وان كان يغمره السلام فسيفقده التقدم
وان كانت تغمره القوة فسيفقده الاستمرارية
وهذا هو الضعف التام ..
لأن غطرسة الأقوياء لن يقابلها كفاح الضعفاء
الذي يمد هذا العالم بأخلاقه وبالتالي استمراريته ..

عامة ان يتم غمرك بشئ
فهو يستولي علي نواتك التي تكونك فيسلبك اياها ...
والنواة التي تكون البشرية عامة هي الارادة الحرة ...

هذا العالم سمومه هي سماد لوروده ..
هي البذرة التي قادت البشرية لأن تصعد للقمر ..
هذا العالم تطور مليون ضعف اخر قرن فقط لأنه مر بحربين عالميتين
جعلت الاقوياء فيه يسابقون الزمن لكي يملكون التقنية الافضل والاقوي
للفوز بالحرب ... ومع كل سلاح كان يقدم لجندي ليقتل مدني او جندي اخر
كان يصنع رفاهية لشخص اخر يعيش اليوم ..
لك فقط ان تقارن شكل العالم ما بين عام 1900
وعام 2000 ... لتعرف الي اي مدي قد تغير العالم ..
تكنولوجيا او اقتصاديا او ترفيهيا او ثقافيا او علميا ...
كافة المجالات ... طفرة انشأتها رغبة الفوز في الحروب
ورغبة في حماية كل شخص لمن يحب ..
طفرة كانت ضحيتها دماء الملايين والملايين من البشر ..
والكثير من البشاعة والمشاهد التي يحاول ان يتنساها العالم
لكي يتغاضي عن الكراهية التي ستولدها تذكرها ..
ومن ثم تحولت الابحاث والمراكز والدراسات التي كانت تخدم الحروب
لأدوات تساعدهم النهوض
ظروف استثنائية خلقت اوضاع غير استثنائية

ستجد دائما مع سقوط دول وانتصار اخري
هو انتصار للجهتين ان قيمت الامر بعد نصف قرن
هذا انا كانا الطرفين يتملكان اساسات ثابتة قبل الحرب ..
اقول طرفان قويان يتقاتلان
كفتان متكافئتان
وليس طرف قوي والاخر مستضغف ..
معتدي ... ومعتدي عليه
فرق كبير.. تلك متلازمة اخري ,,
متلازمة تفرض ضعف علي الامم لقرون طويلة
يخرج منها رابح كبير
وخاسر اكبر يعود سنين للخلف ...

الحروب عادة بين الاطراف المتكافئة منذ القدم مازالت هي المحرك
الذي يدفع البشرية للامام ويصنع حركة الامم ..

لن اتحدث عن المنتصرين ... ولكن لك ان تري المانيا واين هي الآن
او اليابان بعد سقوط قنابل نووية عليها واين هي الآن ...

لك ان تفكر فيمن اختار الصمود ولو كان علي الخطأ وقتها
كيف اكتسب الارادة للنهوض مرة آخري ليكون افضل مما كان
وربما بتقدم اشد وربما بأخلاق افضل وربما بتواضع اكبر..
هؤلاء اكتسبوا من الهزيمة الارادة للنهوض والتواضع للقوة..

ام المنتصرين فهم الفائزين بغنائم الحرب
هؤلاء اظهروا للعالم قوتهم فما كان للعالم الا لينصاع لارادتهم

ولكن مر اكثر من سبعين عام علي اخر حرب كبري ..
المانيا لا تختلف كثير عن فرنسا او انجلترا او غيرها من القوي المتحااربة وقتها
وامريكا هي امريكا .. لم يقل نفوذها عما كان منذ سبعين عام علي القوي المتحاربة وقتها في اتخاذ القرارات ..
الطرفين المتحاربين الآن علي قدم المساواة
وكلا منهما علي جانب مختلف من الافكار
وجانب مختلف من الدوافع
وجانب مختلف من الخلفية التاريخية للاحداث
وكلا منهم يملك رواية مختلفة لنفس القصة
حسب مكان تواجدهم وقتها و حسب نهاية القصة وقتها ..
ولكنهم في نفس المكان الآن ..
وربما متحدين اكثر وربما ما يربطهم اكبر ..
كل هذا نشأ ببذرة سامة اسمها الحرب ..

ولكن وقتها من انحاز بالاجبار لاحدي الجبهات
ولم يمتلك القرار هو من بقي خاضع حتي الآن . ..
من لم يملك صوته وقتها فقد ترك ارادته هناك
واختار ان يكون في ظل احدي تلك الدول الكبري ...
وحتي الآن لم يخرج من هذا الظل ...
وحتي الآن يظن بينه وبين نفسه انه مطالب بتقديم دلائل السمع والطاعة
حتي يسلم من بطش هؤلاء ..مازال يعيش في قوقعة ولم يعرف حتي الآن كيف يخرج منها ..

ما اقوله هنا ان العالم تحكمه روابط عفوية متناقضة لا تستطيع ان تضعها في قاموس او معجم واضح ..


هنا لا ادعي للحروب بكل تأكيد ... ولكن هي فقط سنة من سنن الله في الكون ..
علي ما اعتقد ... والا ما كانت استمرت منذ بداية الخليفة ..
فنحن ما بين فترات حروب وفترات سلام
فترات رقود وفترات نهوض ..
وما بين هذا وذاك طفرات تأخذ المجتمع للخطوة التالية في سلم الحضارة ..

واقول ايضا ان مجتمعاتنا لم تحارب لنيل حريتها بشكل كامل
بل كانت دائما في وضع المهادن او الخاضع او الذي ينتظر ان تنكشع الغمة عنه دون سعي واضح
وتلك حقيقة لا يجب ان نتجاهلها
ولا يجب ان نتغافلها عندما نريد ان نعي مكاننا في هذا العالم ...

وفي النهاية عاوز اقول كلمتين بالعامية كدا يا بشمهندسين
بعد شوية الفصحي المهرتلين دول

في قانون للعرض والطلب
بيقولك ايه

انت سعرك رخيص لأن فيه منك كتير

الخاضعين كتير في العالم عشان كدا سعرهم رخيص
وبيتراضوا بأقل الاسعار

زي مثلا الواحد مننا لما يتخرج من كلية تجارة او حقوق بتقدير ممتاز
وفي ظنه انه يستحق كل شئ في العالم بسبب درجاته الكبيرة دي
ومع الوقت ما يلاقيش شغل
ومع الوقت بيحس بالفشل
ومع الوقت بيشوف واحد زي حمو بيكا مثلا بيعمل مهرجان هابط
وتلاقيه منزل صورة بعد سنة ولا اتنين متصور مع عربية رانج روفرز مثلا
فبيستنكر عليه ده وينقم عليه ويقول عليه جاهل او غير متعلم
وبيعمل اغاني هابطة وناجح وانا قاعد مش لاقي شغل

بس
ايوة انت قاعد مش لاقي شغل عشان فيه منك كتير
تعالي اعدلك كام مليون متخرج من تجارة وحقوق
وتعالي اعدلك كام ميت الف جايبين تقديرات جيد جدا وامتياز

ومع الوقت هتلاقي حمو بيكا ده موضة وخلصت ورخصت
عشان بقا فيه منه كتير وناس كمان علت عليه في نفس المجال
وبقت بتقدم شغل احسن منه

المشكلة عمرها ما كانت في اننا بنسعي من غير مقابل
المشكلة اننا بنسعي من غير عقل ..
وغيرنا الصدف بتخدمه ان طريقه يتقابل مع طريقته
فبندعي المظلومية ... لأن حمو بيكا الاستثناء مش القاعدة

والاستثناء في عالمنا بيصنع قواعد وشكل تاني
وليه حكمة من وجوده صعب نقيدها او نربطها بمظلوميتنا من الحياة ..

لازم تفهم مكانك في العالم
ولازم تفهم أنك مش لازم يكون في منك كتير
لازم تكون واحد او واحد من قلة عشان تنجح ....
عشان تكون وسط الناس دول قوي ..
وتقدم كل يوم جديد عشان تستمر ..

اه الحروب طريق مختصر للتقدم
ولكن لانها طريق مختصر فأساساتها هشة
اخلاقها ومبادئها لينة ومرنة تتأقلم مع الاخطاء
ليصبح الصحيح والخطأ ممزوجان بشكل واحد
والمشكلة أنك لن تعرف ابدا ان كان اختيارك صائبا


لأن المشكلة الاكبر في الجلد وتحمل الألم في الطرق الطويلة
فلكي تهرب من الألم تكتسب عداوة تلهيك
ولكي تصبح الشخص الذي تحب ان تكونه
تأخذ دور الجلاد الذي تنبذه
هذا هو العالم اليوم
معقد بروابطه وتفاصيله لان طرقه دائما مختصرة
لا احد يستطيع تحمل كلفة اخذ طريق طويل صعب وشاق
لأن الكل يستعجل النتائج ... الكل فقد الصبر ..

بس هقولك حاجة ... عامة
الكلام ده ممكن يكون مقنع في بعض الاوقات ليك
وبعض الاوقات التانية مجرد هرطقة
حسب انت فين في المعادلة
حسب وضعك اللي بيتغير وافكارك اللي بتنضج
او احيانا لما افكارك تنتكس
العالم لازم ياخد شكل ما في الحالتين
بس تراكمات الانتكاسة والنضج لازم يكون ليه نتيجة اخلاقية في الاخر
وهي الدروس اللي بتخليك تستمر الي اليوم
لأن العالم بتاعنا عشوائي بطريقة منظمة
وده قمة الحكمة الالهية ...

اصلا اول خمس ست سطور من الطرح ممكن يكون لمسك
وهما اصلا مقتبسين من انمي كنت بتابعه زمان
وكان اللي بيقوله الشخصية الشريرة بتاع المسلسل
المشكلة ان في نهاية المسلسل انت حبيت البطل وحبيت الشخصية الشريرة
لأن البطل سامح الشخصية الشريرة او ان الشرير وصل لحكمة في النهاية
او انه كان مغرر بيه ...
وفجأة تكتشف ان كله كان عنده نفس الهدف وكله كان عاوز الصالح العام ...
ولكن طرقهم مختلفة في تنفيذ الهدف.
في ناس شايفة انه عشان يسود السلام في المجتمع انها تكون صاحبة وصايا كاملة
علي المجتمع بأفكاره وبوعيه وبحياته .. ولازم تشكله بايديها .. لانها شايف ان اي حلول تانية
بتعمل فترات سلام ولكن مستحيل انها تستمر

والبعض الاخر بيشوف انها لازم ترسم الطريق وتمهده
وتعهد بأحلامهم لمن بعدهم ... ولازم يكون فيه ثقة ان من بعدهم قادرين ..
مش لازم احنا نقوم بكل شئ ...

المشكلة ان الطرفين بيتقاتلوا علي مين ينفذ ارادته ...
الفكرة ان الكل حابب يوصل للشكل النهائي ...
ولكن المشكلة في الطريقة وليس الطريق ...

ولكن لما تحب تبتكر طريقة
you have to believe the lie u sell

ولازم تروج لمنطقك عشان يكون ليه سوق
ولما يكون ليه سوق بتخلق ليه طريق
وبالتالي بتبتكر طريقة تناسبه ....

وهذا هو قمة التعقيد الانساني









  رد مع اقتباس