قال رجل لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : يا أمير المؤمنين، صف لنا الدنيا ، قال : ما أصف من دار أوّلها عناء، وآخرها فناء، حلالها حساب، وحرامها عقاب، من استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن.
وقيل لحكيم : صف لنا الدنيا، قال : أمر بين يديك، وأجل مطل عليك، وشيطان فتان، وأماني جرّارة العنان ، تدعوك فتستجيب؛ وترجوها فتخيب.
وقيل لعامر بن عبد القيس : صف لنا الدنيا، قال : الدنيا والدة للموت، ناقضة للمبرم ، مرتجعة العطية، وكل من فيها يجري إلى ما لا يدري.
وقيل لبكر بن عبد الله المزني: صف لنا الدنيا، فقال : ما مضى منها فحلم؛ وما بقي منها فأماني.
〖 العقد الفريد - ابن عبد ربه 〗
|