في أيام الشتاء الغائمة الباردة،
يُصاب بعض الناس بمشاكل نفسية،
إذ يشعرون بالفتور وضعف النشاط،
بل والخوف والاكتئاب.
سبب هذه الحالة مادة تفرزها إحدى غدد الجسم،
إسمها "ميلاتونين" وهي نفس المادة
التي تفرزها أجسام الحيوانات أثناء البيات الشتوي.
والزيادة في إفراز هذه المادة عند بعض الناس
تسبب لهم الخمول والنعاس،
ويشبهون حيوانات البيات الشتوي التي اعتادت الهروب من ظلام وصقيع الشتاء عن طريق قضاء فترة البرد كلها في حالة نوم عميق.
لكن البشر يختلفون اختلافاً جوهرياً عن تلك الكائنات، لذلك تحرك العلماء بسرعة وتوصلوا إلى ابتكار جهاز خاص يساعد على التغلب على هذه الحالة، فالجهاز يُصدر ضوءاً علاجياً يختلف عن الأضواء العادية، إذ تزيد قوته عشر مرات عن ضوء المنازل، والمطلوب من المريض الجلوس أمامه، والتحديق في مصدر الضوء بضع ثوانٍ فقط، كل دقيقة، فتحدث في الجسم عملية كيميائية مثيرة، إذ تنخفض كمية إفراز مادة الميلاتونين المسئولة عن هذه الحالة، ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية، بلا فتور أو نعاس أو حزن غامض، أشبه بالاكتئاب.
|