مملكة الحيوان زاخرة بالعجائب،
حافلة بالظواهر المثيرة والغريبة، من بينها التثاؤب..
ونحن نعرف هذه الحالة التي تفرض نفسها علينا أحياناً،
خاصة أثناء الحاجة إلى النوم،
حيث نتثاءب بحركة لاإرادية كمقدمة للتأهب للنوم.
هل تنطبق الحالة نفسها على الحيوانات؟
الإجابة على هذا السؤال، جاءت من خلال دراسة حديثة،
أسفرت عن النتائج الآتية:
التثاؤب عمل لاإرادي في مملكة اليوانات،
ويحمل في طياته "العدوى" أي انتقالها من حيوان إلى آخر،
حتى تنتشر بين الجميع.
والسبب يكمن في الآتي: هناك مسارات في العين،
والأذن تنقل الصوت من المتثائب
إلى مركز التثاؤب في أسفل مخ الحيوان،
وإليه تنتقل عدوى التثاؤب.
وبالنسبة للحيوانات التي تُصطاد كمجموعات
فإن للتثاؤب والنوم معاً فوائد صحية
تتمثل في الدفء الناتج عن نومها معاً،
وأيضاً لزيادة فاعليتها، نتيجةً لنومها واستيقاظها
ونشاطها في آن واحد، وهنا يكون التثاؤب
بمثابة الأقراص المنومة لأفراد القطيع.
وللحيوانات العاشبة كالأبقار والفيلة فوائد مزدوجة
من النوم الجماعي، عن طريق التثاؤب،
فكل منها يدفىء الآخر، كما أن خطر تعرُّض الحيوان
وسط قطيعه لعدوان من حيوان مفترس
يكون أقل عما هو، وهو منفرد
|