عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-05-2022, 05:16 AM   #1

belly

عضو فعال

 

 رقم العضوية : 103332
 تاريخ التسجيل : Feb 2018
 العمر : 44
 الجنس : ~ رجل
 المكان : الإسكندرية
 المشاركات : 471
 الحكمة المفضلة : السعادة الحقيقية في رضي الله
 النقاط : belly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond reputebelly has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 15700
 قوة التقييم : 0

belly غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي انه العمر ... قصتي الحقيقية .. الجزء الاول

هذه القصة تمثل حالي بفترة عملي بشركتي الاولي
طوال ٨ سنوات
لكنني غلبت السخرية بعض الشئ
فلم اكن جبانا لهذه الدرجة و لم يكن المدير شيطانا لهذه الدرجة
لكن في المجمل ٩٠% من الاحداث حقيقية
و ارجو ان تتحملوا طولها و لعل سخريتها اللاذعة تكون مهونا لذلك

إنه العمر قصة واقعية ساخرة – الجزء الأول

إنه العمر ...أجل إنه العمر الذي جعلني أقبل العمل بهذه الشركة الغريبة !

فأنا اليوم في السابعة والعشرين ، و من غير الممكن أحيا حياة البطالة حتى هذه السن المتقدمة ، فمن متطلبات الرجولة العمل لأجل بناء الذات وتكوين المستقبل حتى يكون الواحد منا جاهز للزواج ، فلسنا في رفاهية بلاد الهند التي تقدم فيها الفتاة المهر من أجل الزواج !

لكن المشكلة أنني أواجه أصناف شديدة الغرابة من البشر في هذا المكان البعيد للغاية عن مكان سكني ، حيث لا تقل المسافة عن 130 كيلومتر ذهاباً وعودة !

ودعوني أقص عليكم يوم من أيام العمل حتى تدركون صحة كلامي ...

فبمجرد دخولي للشركة وجدت أمامي " السيد بسطان " مدير الأمن وهو يقول لي :-

- إنني أحضر كلمة حتى أقولها في خطبة الجمعة يا سيد " منير " و دعني ألقي علي مسامعك شيئاً منها حتى تحكم علي جودة أسلوبي ...

تنحنح في قوة ثم بصق بصقة قوية أصابت قدراً قفا المدعو"جابر تقاوي " – و اسمه تقاوي بسبب أن جسده نحيل مثل البرص الذي امتص سوائل جسده عنكبوت ضخم ! - ، فصرخ تقاوي في عنف :-

- يالك من أرعن يا بسطان يا حقير !

أخذت حمية الجاهلية بسطان فاندفع يركض نحو تقاوي وصفعه علي وجهها في عنف و هو يقول بصرامة :-

- أمسك لسانك يا تقاوي الحقير وإلا كتبت مذكرة جزاء بسبب تدخينك في دورة المياه مثل طلاب المدارس !

انصرف تقاوي في مذلة وهو يهمس :-

- أتمني أن " أنصب " صوان لك غداً !

وهذا لان تقاوي يعمل في المساء في " نصب الشوادر " !

لم يسمع بسطان همس تقاوي ثم قال لي :-

- اسمع يا سيد منير ... أيها الناس .. إن الله عز و جل يأمر عباده بطاعته و ذلك حتى ينالوا العفو والغفران و يكون مصيرهم إلي الجنة ، و الجنة سلعة غالية و ...

تحجرت عينا بسطان وهو ينظر لشئ خلفي ، وعندما أدرت بصري رأيت فتاة تسير بجوار الشركة وهي تولينا ظهرها ، و رأيت اللعاب يسيل من بين شدقيه هو يقول :-

- يا لها من مؤخرة رهيبة التي تملكها هذه ال*************** !

شعرت بالحنق من تصرف بسطان ثم تركته لكي أذهب إلي مكتبي حيث أعمل كأمين خزينة و ما إن وصلت حتي سمعت رنين الهاتف ، و عندما رفعت السماعة سمعت السيد صفتاوي مدير عام الشركة وهو يصرخ كعادته بصوته الرفيع الشبيه بصوت صفعة قفا أملس بيد خشنة مبللة :-

- منيييير ! ، أريد منك تقريراً عن العملاء و الموردين مع ميزان المراجعة الخاص بالمبيعات و لا تنس إحضار دفتر الخزينة معك !

ثم أغلق الخط في عنف – كعادته أيضاً – ووجدت نفسي أزفر في حنق شديد ، فأنا لم أجد الفرصة حتى لأقول " يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم " ! ، ثم أفاجئ بطلبات صفتاوي شديدة السخافة هذه !

صليت ركعتي الضحي علي عجل ثم بدأت في إعداد هذا التقرير الذي يطلبه المدير ، و لم تمض خمس دقائق حتى رأيت "روبرتا " تدلف للمكتب ! ، إنها تلك الفتاة التي أطلق عليها أيضاً "أم جزمه " !

و من المؤكد أن أسمها الحقيقي ليس روبرتا أو أم جزمه و لكنني أطلقت عليها الاسم الأول بسبب أنها ذكرتني بشخصية أحدي فتيات الأنمي ، رغم أنها لا تمت إليهن بصلة!، فكما تري أنها بدينة للغاية ولها كرش رهيب يمكن أن يسع ديك رومي بلا عناء ، و هذا اللغد الرهيب الذي به كمية دهون تنافس " لية " خروف عظيم !

واصلت عملي بلا اكتراث ،لأنني لا أهتم بها أبداً ، كما أن مكانها ليس في المكتب ، فهي مهندسة متخصصة في مجال الاتصالات .. ما دخلها إذن بإدارة الحسابات ؟

إن العلاقة بيننا هي من نوع :-

- كيف حالك ؟

- هذا ليس من شأنك .. اذهب إلي الجحيم !

وضعت حاجياتها في مكتب خاص بها - فهي تمت بصلة قربي بعيدة لصاحب الشركة ، لذا فهي تفعل ما تريد ! - ، ثم انصرفت لتتابع عملها اليومي ...

وقبل أن أنهي التقرير سمعت صوت بصقه عنيفة مع عطسة شديدة القوة ، فعلمت أن القادم هو" أبو تفة" ، ذلك الزميل الذي أراه بالكاد ، ففي كل يوم يتم تكليفه بمأمورية! ، في الواقع هو لا يجيد في الحياة سوي أشياء ثلاثة و هي البصق والعطس و الهروب الرسمي من الشركة في صورة مأمورية !

وما إن دخل حتى قال :-

- السلام عليكم يا منير .

وقبل حتى أن أرد السلام عطس في قوة شديدة ... ليست عطسة واحدة ولكنها 18عطسة متتالية ، ثم أتبع ذلك بــ :-

- خاااااب .... إتفووووووو !

بصقة هائلة الحجم سمراء اللون التصقت بالحائط الأبيض لكي تشكل لوحة سريالية بشعة !، لكنه لم يعبأ بشئ ، فقط هرش قفاه بغباء واضح ثم تثاءب مثل فرس النهر وقال لي :-

- فضلاً أغلق رتاج الباب يا منير ، فأنا أريد أن أنام مدة ساعة ونصف !

نهضت في ضيق و أغلقت الرتاج ، ثم جلست لكي أتابع عملي ولاحظت أن الوغد مدد ساقه علي كرسي أخر وضعه أمامه ونام مثل القرد الذي ظل يلهو مدة 35 ساعة متواصلة وسمعته يقول وهو نائم :-

- مأمورية ...مأمورية ...مأمورية !

إن أبوتفة يتحدث و هو نائم ؟ هذا غريب ..لم أكن أعرف هذا عنه من قبل ، و لم تمضي لحظة حتي رن الهاتف ، فاستعذت بالله ورفعت السماعة وقبل حتى أن أنطق بكلمة سمعت صراخ صفتاوي :-

- أنت يا منير ...ألم تنتهي من كتابة التقرير بعد ؟

تلعثمت وأنا أقول:-

- أنا علي وشك ذلك يا سيدي !

واصل صراخه و هو يقول :-

- أسرع إذن ،وأحضر معك الإقرار الضريبي من " أبو تورتة " ... أسررررررع !

وأغلق الهاتف بعنف رهيب، حتى أنني شككت في أن هاتفه قد تحطم من شدة العصبية المفرطة !

ثم رن الهاتف بعد لحظة لأسمعه يواصل الصراخ :-

- ابعث لي أبو تفه ...أريد أن أوكل له مأمورية خاصة ... فالزيت الذي أدهن به ظهري قد نفد .. وعليه بشراء زيت جديد وتوصيله لمنزلي وباقي يومه إجازة !

نظرت لأبو تفه الذي ينام بعمق وابتسامة الأطفال علي شفتيه ، محظوظ هذا الوغد ! ،إنه ينال كل شئ و أنا أنال لا شئ ...إنه لا يفعل شئ علي الإطلاق ،كل حياته مأموريات ونوم ودعة و كسل .. وأنا أقوم بكل العمل وفي النهاية ينال راتب يعادل راتبي تماماً !

كنت أشعر بالغيظ فأمسكت بزجاجة مياه بلاستيكية وفتحت غطاءها ومن مكاني قذفتها بكل قوتي علي وجه أبو تفة الذي انتفض في عنف مثل الديك المذبوح وقد تناثرت المياه علي وجهه وظهرت أثر كدمه علي ذقنه من ارتطام الزجاجة و صرخ بصوته الغريب :-

- ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟

تصنعت الغضب و أنا أقول له :-

- المدير يريدك علي وجه السرعة ...اذهب إليه كما لو كانت شياطين الجحيم تطاردك يا أبو تفة !

نهض في سرعة مذعوراً ، و من شدة توتره اصطدم بالحائط لكي يسقط أرضاً ، ثم نهض وركض في سرعة غريبة ، فقلت بغيظ شامت :-

- تستحق هذا أيها البصاق القذر !

ثم اندفعت أضحك بجنون حينما أدركت أن أبو تفة نسي ارتداء الحذاء وذهب ليقابل المدير العام حافياً !

تابعت عمل التقرير وما إن أنهيته حتي رأيت أبو قرعة يدخل للمكتب ، وهو يقول لشخص ما عبر الخلوي :-

- أجل يا حبيبتي ..أنت تعرفين صعوبة الحياة ...لذلك سوف نؤجل الموضوع ، إن زوجتي شديدة الحذر كما تعلمين ، لقد كشفت قصتي مع هذه الفتاة بذكاء نادر ! ، أي فتاة ؟ آه ... إحم ... ! لقد كان هذا قبل سنوات أيام " الشقاوة "أما الآن فلا يوجد في القلب غيرك أنتِ يا أرق من النسمة وألطف من " الغريبة " و أنعم من قرعتي !

وما إن أنهي المكالمة حتى قال لي كلمته الشهيرة :-

- هذه هي فائدة وجود خطي هاتف معك ،

أحتفظ بخط هاتف لا تعرف زوجتك عنه شيئاً تحيا سعيداً !

ركب الخط الثاني في الهاتف ثم طلب زوجته و قال لها :-

- أجل يا زوجتي الغالية الحبيبة ! ، أنا في العمل ...لا تصدقين ؟ ...حسناً .. أصرخ لها يا منير !

صرخت في قوة :-

- آآآآآآآآآآه عااااااااااااااااا هوووووووووووووووووو !

تبسم أبو قرعة لسذاجتي و قال لها :-

- هل صدقتِ الآن ؟ ، لقد ولت هذه الأيام التي كانت تقلقك ..أنا إنسان جديد ..لا أفكر سوي بحبك أنتِ ... الصغيرة تريد أن تحدثني؟ لا بأس إليّ بها ... أميرة حبيبة بابا ، كيف أنتِ الآن ؟ ألازلتِ تعانين من مشاكل التبول ؟ ماذا ؟ لم تبللي فراشك اليوم ؟هذا يستحق الاحتفال ... سوف أحضر لكِ شيكولاتة و مصاصة وعصير قصب و العلكة التي تعشقينها ...سلام يا حبيبتي ..و أوصلي سلامي لأخويك محمد ومنصور !

انصرف أبو قرعة دون أن ينطق بحرف ولكني سمعت صوته علي الدرج و هو يقول لأم جزمة :-

- إن سيارتي معي اليوم، ماذا عن توصيلك حتى منزلك في ميامي ؟ وربما أعزمك بأحد المطاعم ؟

سمعت صوتها يقول في دلال الخراتيت:-

- توصلني نعم ، لكن المطعم لا !

لم اهتم بهذا الحديث الماجن و أخذت التقارير و انصرفت ذاهباً إلي أبو تورتة ! ، تسألون عن كنه أبو قرعة ؟ حسناً ..إنه رئيسي المباشر للأسف !

ما إن خرجت من المكتب حتى أفعمت أنفي رائحة دخان كثيفة ، ليس دخان سجائر ولكن دخان نارجيلة أو"شيشة "كما نقول بالعامية المصرية ،وشيشة تفاحة كذلك ، و كلما كنت أقترب من مكتب أبو تورتة كانت الرائحة تزداد ، وعندما طرقت الباب سمعت صوت سعال عنيف قبل أن يتبعه بصاق متواصل !

انتظرت حتى سمعت صوت متحشرج يصرخ :-

- ادخل يا من بالخارج !

فتحت الباب لكي لا أري شيئاً !، فالجو كان يعبق بالدخان الكثيف ...دخان شيشة التفاح ، و كان أبو تورتة يمسك خرطوم الشيشة ويدسه في فمه ثم يسحب نفس عميق ويزفره ليخرج دخان هائل مركز لن تصدق كميته حتى تراه بأم عينك ،وفي ذات الوقت كان يتابع تسجيل بعض القيود المحاسبية علي الحاسب الآلي ،فما نسيت أن أخبركم به هو أن ذلك المدعو أبو تورتة يعمل كمحاسب أول للشركة ! ، و ذلك بعد أن كان يعمل كأمين خزينة لكنه ترك هذا الموقع بعد حادثة اختلاسه الشهيرة ! ، وبدلاً من أن يتم فصله و يوضع في السجن ، عينه المدير محاسب أول لوجود "صداقة " بينهما !

سعلت في قوة من كل هذا الدخان الذي دخل إلي صدري ، قبل أن أتمالك نفسي ثم أقول له بصوت متحشرج :-

- المدير يطلب منك الإقرار الضريبي ، إنه متعجل للغاية !

تبسم أبو تورتة بسخرية جعلت شاربه الضخم يملأ كامل وجهه ثم قال :-

- دعك من صفتاوي هذا إنه مجرد " بطيخة " ! ، لقد نفد هذا الحجر ، سوف أعد حجراً آخر ثم أحضر لك الإقرار !

تابعته ببصري و هو " يرص " حجر المعسل في إتقان شديد ،ويضعه في قمة الشيشة ،ثم يذهب إلي ركن بعيد في المكتب حيث الموقد الكهربائي ، الذي وضع فوقه قطعة من الحديد بداخلها فحم متوهج ! ،ثم يمسك بكلابه حديدية قطعة محترمة من الفحم الملتهب ويضعها علي حجر المعسل التفاح و يقول :-

- هكذا يكون الكلام !

تبسمت في بساطة و أنا أتابع أبو تورتة وهو يأخذ نفس عميق من الشيشة ليخرج دخان واهن من منخريه ، فيزمجر في عدم رضا قبل أن يسكب بعض الماء من الشيشة ، ثم يأخذ نفس عميق لتتوهج قطعة الفحم ويخرج من فمه وأنفه دخان رهيب مثل دخان القاطرة البخارية ،فيتبسم في سرور و هو يكرر :-

- هكذا يكون الكلام !

كان منظر أبو تورتة عجيباً ، لكنه قراره الشخصي بعد أن أدمن السجائر لحد رهيب ، فكان يستهلك في كل يوم 5 علب كاملة ، هذا جعله مرهق بحق ... مرهق مادياً ! ، لذلك لجأ إلي شرب الشيشة ... رغم أن مجال نشاط الشركة هو الغزل ، وممنوع التدخين بداخلها.. لكنه أبو تورتة ... أبو تورتة الذي يضع المدير العام في جيبه !

بعد 15 نفساً و بعد أن " ضبط " الدخان دماغه قال لي في رضا :-

- ها هو التقرير يا منير !

و أخرج ورقة من درج مكتبه ناولني إياها ، ثم سحب نفس عنيف أخرج معه ربع كيلو من الدخان في الهواء قبل أن يسعل في قوة ، ويقول بصوت من وضع فوق صدره طن من الأسمنت المسلح :-

- يالهذا المعسل المغشوش!

لكنه واصل الشرب وأعطاني شيك قائلاً :-

- أوصل هذا الشيك لصفتاوي ، إنه من ذلك المجنون صاحب شركة التوأمين !

أومأت برأسي إيجاباً وأنا أتسلم منه الشيك قبل أن يسعل في قوة ثم يقول بصوت متحشرج واهن :-

- انتبه لهذا الشيك ، فمعتز صاحب الشركة مجنون بحق، لقد التهم شحمة أذن آخر محصل يعمل عنده ... إتفووووه !

بصق في قوة و هو يقول بنفس الصوت :-

- تباً لهذا المعسل اللعين !

خرجت من المكتب وأنا أشعر بأن قدرتي علي التنفس الطبيعي تعود لي مرة أخري ، وذهبت إلي مكتب صفتاوي وقابلت ساعي المكتب عم بيسو ، والذي قال :-

- تفضل بالداخل ..لا يوجد مع المدير سوي أبو تفة ذلك الإنسان الذي لا يأتي إلي الشركة إلا لأجل أن ينال مأمورية !

قالها ثم سقط علي الأرض و هو يرتجف في قوة و عيناه شاخصتان للسماء و الزبد الأبيض يسيل من بين شدقيه ، وهذا شئ طبيعي فعم بيسو ذلك الساعي النوبي مصاب بصرع يجعله يغيب في مثل هذه النوبات ، إنه معتاد علي ذلك الأمر، لهذا تركته يتابع نوبته ثم هممت بفتح باب المكتب لكن قبل دخولي سمعت صوت صفتاوي بوضوح وهو يقول لأبو تفة :-

- لا تنس إحضار "بوكسرات " وردية لي !، فذلك هو لوني المفضل يا أبو تفة ، كذلك فابنتي تريد بعض الخضروات من السوق ... سوف نعد مأدبة اليوم ، ويمكنك أن تأخذ باقي الأسبوع مأمورية ... الأحد ... دفع فاتورة هاتفي المحمول، الاثنين الذهاب لشراء أوراق و أدوات مكتبية ...الثلاثاء .. الذهاب إلي الضرائب العامة ، الأربعاء الذهاب إلي التأمينات الاجتماعية أما الخميس فهو خاص بتوكيل أتاج لقطع الغيار ، ذلك التوكيل العامر بالبنات الحسان !

كان هذا هو آخر ما سمعته قبل أن أدخل للمكتب ، ولدهشتي كان صفتاوي يغمز لأبوتفة ..لا شك أن هذا بسبب توكيل أتاج .. ففيه بنات " تحل من علي حبل المشنقة!" ، والسبب في سماعي لهذا الكلام هو أن صوت صفتاوي كله صراخ ، لذا فحينما يهمس يكون صوته عالٍ للغاية ، و لا شك في أن حديثه مع أبو تفة كان همساً بما يناسب أحبال صفتاوي الصوتية ..لا أنسي يوم أن تعصب علي أحدهم وصرخ في قوة ... يومها ميزت كلماته رغم أنني كنت في مكتبي والباب مغلقاً و المسافة بيني و بينه أكثر من 70 متراً !

انصرف أبو تفة و البسمة تملأ وجهه و بعينيه نظرة خرتيت أنتصر في موقعة حربية! ، تبسمت أنا في سخرية حينما رأيته يسير حافياً ، قبل أن يصرخ صفتاوي في عنف و هو يحدجني بنظرة كلها صرامة و كراهية :-

- هل أحضرت التقارير والإقرار ؟

ناولته الأوراق وقلت له في ارتباك :-

- هذا هو الورق المطلوب كما أن ذلك هو الشيك الخاص بالسيد معتز !

قال في سرعة بصوته الصارخ :-

- يا إلهي ... عليك أن تبدل هذا الشيك من معتز ثم تحصله من البنك و تسلم ماله مع الإقرار الضريبي ، بعدها تشتري إفطار خاص لي قبل أن تعود لتواصل عملك ...بالمناسبة ، لا تنس أن تشتري لي بطاقات لاصقة !

صمت لحظة ثم صرخ بأعلى صوت ممكن:-

- أسرررررررع !

نهاية الجزء الاول










  رد مع اقتباس