"انت رجل عادي في زمن غير عادي"
كثير منا لا هم عنده إلا الوظيفة وتحصيل الأموال والمشاريع ومدارس الأولاد، ونفقات البيت، مع أن الله هو الذي تكفل بالرزق،، يصلي الصلاة نعم، ويؤدي الزكاة، نعم ويصوم نعم، يحافظ على الأذكار الموظفة، لكن أين همه لهذا الدين.
الزمن الماضي كانت فيه رؤوس كلمتهم مسموعة من الجميع مثل الشيخ الشعراوي والشيخ كشك، يختلف الناس فيما بينهم، لكنهم عند هؤلاء متفقون، الإلحاد أيامها والتنصير لم يكن يستطيع أن يعلو برأسه في مجتمعات المسلمين. أما اليوم فلا رؤوس للناس، ولا مرجعيات إلا المسلسلات، والملحدون والمنصرون يعملون بأقوى عزمهم، مؤسساتهم ممنهجة، ونحن في غفلة عن المنهج الإلهي الذي يقيم المجتمع على أتقى ما يكون وأنقى ما يُمكن.
انهض لدينك، جاهد نفسك في الله، خصص وقتًا لنصرة دينك حسب ما تستطيع، كل يستطيع نصرة دينه من موقعه، ومن لا يستطيع فبالمال، أنفق، في نشر العلم، أنفق في كفالة طالب علم ليتفرغ للدراسة والبحث والرد على هؤلاء وتبيين باطلهم. وإظهار الحق الذي معنا.
لا اقول ان الإنفاق هو الرتبة الأولي، بل المرتبة الأولى هي التحرك في الدعوة باللسان، تكلم مع أولادك، تلاميذك، جيرانك، زملائك، أقاربك، أصحابك. ادع الناس لمواجهة الخطر الذي يرقب سقوط أولادنا فيه. حفظهم الله من كل مكروه وسوء.
ولا تنس مع كل هذا: الدعاء لنفسك ولأولادك بالحفظ والهداية.
|