عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-18-2022, 06:46 PM   #6183

بحر القمر

مشرف التنميه البشـريه

 

 رقم العضوية : 102183
 تاريخ التسجيل : Dec 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 51,762
 النقاط : بحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond reputeبحر القمر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 243349
 قوة التقييم : 122

بحر القمر غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الهوايات تالت حمله الشخصيات التاريخيه مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 2 

افتراضي

الانتقاد سهل إلا أن تنفيذه صعب
ذات يوم أنهى رسّام مساق تعليمه. قضى بعد ذلك ثلاثة أيام فرسم منظرا خلابا. أراد أن يُبدي الناس آرائهم حول مقدرته ومهاراته الفنية. وضع الرسّام لوحته على مفترق طرق صاخب وأضاف تحتها ملاحظةً فحواها: رسمتُ هذه اللوحة وبما أنني جديد في هذا الفن فمن الممكن أن أكون قد وقعت في بعض الهفوات، الرجاء إضافة x في كل خطأ ترونه.
عندما ذهب مساءً لأخذ لوحته أصابه ذهول عارم إذ وجد أن استطلاع الرأي مليء بالإكسات وبعض الأشخاص دونوا تعقيباتهم على اللوحة نفسها. قفل الرسّام عائدا محبَطا وكسير الجناح إلى أستاذه وأجهش بالبكاء المرّ. كان الفنّان الشاب يتنفس بتثاقل قائلا لأستاذه: “ إني عديم الجدوى وإذا كان هذا ما تمخّضت عنه دراستي فلست جديرا بأن أصبح رسّاما. رفضني الناس تماما، أشعر بالاحتضار”.
ابتسم أستاذه قائلا: يا بني، سأُثبت لك بأنك فنّان عظيم وتعلّمتَ فنَ الرسم دون أي عيب. إعمل ما أقوله لك دون أي استفسار ولنر. وافق الرسّام الشاب على مضض وبعد يومين قام برسم لوحة طبقَ الأصل للأولى وعرضها على أستاذه. تسلّم الأستاذ اللوحة بلطف والبسمة على مُحياه. تعال معي، قال الأستاذ. وصلا إلىى نفس مفترق الطرق وعرضا اللوحة ذاتها وأخذ الأستاذ لوحة أخرى وكتب عليها: أيها السادة، رسمت هذه اللوحة، بما أنني جديد في هذه المهنة قد أكون قد اقترفت بعض الأخطاء، الرجاء أخذ الفرشاة والألوان المحفوظة في الصندوق وتصحيح الغلطات إذا وجدت!
عاد الأستاذ وتلميذُه إلى البيت. عادا مساء إلى مفترق الطرق واندهش الرسّام الشابّ كثيرا لأنه لم ير أيَّ تصحيح بالمرّة. في اليوم التالي أيضا وجد الرسّامان أن لا جرّة ريشة جديدة على اللوحة. بقيت اللوحة شهرا من الزمان كما هي، دون أي تصحيح أو تعديل !
عصارة القصّة: من السهل الانتقاد ومن الصعب التحسين!
لذلك لا تدعِ الإحباط يعشّش في قلبك أو الحكم على نفسك وفق نقد الآخرين والإصابة بالكآبة!
أحكم على نفسك بنفسك، إنك خير قاض!







  رد مع اقتباس