"الغوغاء "من هم ؟
الغوغاء فى اللغة هي الصوت والجلبة والسفلة من الناس الذين يحدثون لغطا وصياحا وقد استعير لفظ «الغوغاء» لوصف المتسرعين والذين يكثرون من الجلبة والصياح، لفرض وجودهم وتغليب وجهات نظرهم، و هم لا ينصاعون للقانون ولا يعبأون للتحذيرات.
عرَّفهم الإمام علي رضي الله عنه في نهج البلاغة فقال:
هم الذين إذا اجتمعوا أضرُّوا، وإذا تفرقوا نفعوا. فقيل: قد عرفنا مضرَّة اجتماعهم، فما منفعة افتراقهم؟! فقال: يرجع أصحاب المهن إلى مهنهم، فينتفع الناس بهم: كرجوع البناء إلى بنائه، والنساج إلى منسجه، والخباز إلى مخبزه.
و الزعامات المزيفة تستغل الغوغائيين و يستعملوهم كمطايا لأهدافهم ، لإثبات أحقيتهم أو للنيل من خصمهم
و هذه الزعامات المزيفة ما كانت لتصل لأهدافها لولاهم فهم الوقود المحرك للفوضى الاجتماعية وللنعرة الطائفية والتعصب المذهبي...وهم أقلية دائماً، ولكن لأنهم يقومون بتصرفات غير منضبطة يغلب عليها الصراخ و التخريب وأخذ الأمور بالقوة، لذا يبدون أنهم أكثر قوة وعدداً وتأثيراً والحقيقة ليست كذلك.
فاقتلاع هذا الداء و هذا الوباء أصبح من الضروريات لتستقيم الأمور في المجتمعات .
|