الفرق بين القيادة والإدارة
مفاهيم القيادة والإدارة هي من أكثر المفاهيم التي قد تكون متداخلة ومتشابهة لدى كثير من الناس على الرغم من الاختلافات الجوهرية بينهما. لهذا السبب نحتاج إلى تمييز كل منهما عن الآخر لاسيما أن الشخص نفسه قد يكون، على سبيل المثال، مديراً وقائداً للقسم في نفس الوقت.
وقد حدد عالم الإدارة الشهير ومؤسس نظرية الإدارة الحديثة (Fayol (1916 خمسة وظائف رئيسية في الإدارة والتي تشمل التخطيط، والتنظيم، والتوظيف، والتنسيق، والرقابة.
اما القيادة فتهتم بالتغيير، والتطوير، والتمكين، وبناء العلاقات الإيجابية مع الأفراد. والمدير الذي لا يكون قائداً هو الذي يخطط ولكن بدون تخطيط استراتيجي على المدى البعيد والذي يتم من خلاله وضع تصور لمستقبل واعد للقسم. المدير هو الذي ينظم العمل اليومي الروتيني في القسم ولكنه لا يساعد الموظفين على تحسين أدائهم بالعمل.
المدير يهتم بالنتائج والإنجازات ولكن من دون مراعاة وتقوية العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين أفراد المجموعة.
المدير هو من يحاول السيطرة على الأشياء التي تحدث داخل القسم ولكن من دون تمكين الموظفين من المشاركة والإبداع بحل المشاكل واتخاذ القرارات، وبالتالي صنع قادة آخرين.
المدراء بشكل عام قد لا يكونوا قادة إلا إذا كانوا قادرين على ممارسة التأثير الإيجابي على أفراد المجموعة وتحقيق الهدف المراد؛ علماً بأن “التأثير” هو جوهر القيادة بينما “السلطة” هي جوهر الإدارة.
نفوذ المدير على أفراد المجموعة يستمد من سلطة المنصب ومصدرها خارج المجموعة.
نفوذ القائد يستمد من اعتراف أفراد المجموعة الذاتي بتأثير القائد، من داخل المجموعة.
المدراء قد يكونوا مدراء وقادة في نفس الوقت؛ ولكن يجب عليهم أن يكونوا قادة لتزداد فعاليتهم.
بتصرف.
|