ما هو خطاب المصعد؟
أمامك من 30 إلى 60 ثانية وهي الوقت المستغرق للصعود بين طابقين. ووجدت أمامك شخصية ذات أهمية كبيرة لك في مسارك المهني والعملي أو العلمي، ما الذي ممكن أن تقوله له خلال هذه المدة الوجيزة؟ اعرض ما لديك لتجذب انتباه ذلك الشخص الذي صدف وترافق معك بهذه الرحلة القصيرة جدًا. ببساطة هذا ما يطلق عليه "حديث المصعد".
وبالطبع هو ليس مقتصرًا على المصعد وإنما أُخذ الاسم منه لدلالة على السرعة وضيق الوقت المتاح أمام الشخص لإيصال رسالته. من الممكن أن تكون في الشارع، في استراحة لمكان ما أو من الممكن أن تكون أثناء فاصل في اجتماع أو ورشة أو مؤتمر.
والآن كيف لنا أن نجهز أنفسنا لهذه اللحظة التي من الممكن أن تكون فرصة.
في البداية حدّد ما هي الرسالة التي تريد إيصالها (تعريف بنفسك / شركتك / مشروعك، منتج ، فكرة، خدمة... )
ثم قم بالتالي:
• إلقاء التحية ويجب أن تكون مختصرة من الممكن الاكتفاء ب (السلام عليكم ، مرحباً).
• عرّف بنفسك بإسمك الأول والأخير، وإذا كان اللقاء ضمن فعالية / مؤتمر أو مكان مهني فمن الأفضل أن تبادر بالمصافحة باليد. (لكن راعِ ثقافة السلام المتواجدة في البلد ودع عينيك تخبرانك بالحالة).
• احرص على ذكر ما يهم الطرف المقابل في عملك (على سبيل المثال: التقيتَ بمدير للموارد البشرية بأحد الشركات الكبرى، قل: أنا خريج بدرجة جيد جدًا من الجامعة، ولدي خبرة 4 سنوات في مجال إدارة التدريب ووضعت برنامجَ تدريبِ الشركة التي أعمل بها الآن وأرغب بتقديم خبراتي لكم).
• كن موجزًا، اذكر مسمّاك الوظيفي أو اسم الشركة التي تملكها.
• إذا كنت تحمل فكرة فما عليك إلا أن تقول على سبيل المثال (أشكر هذه الفرصة التي جمعتنا لأنني املك فكرة لا تليق إلا باهتمامك) بمعنى كن مقنعًا وجذابًا بأسلوبك.
• كن مباشرًا بهدفك ورسالتك: الطرف الآخر ينتظر طلبًا أو عرضًا ليستفيد منه أو يطلبك، على سبيل المثال: (أنا علا، مهندسة معمارية وسمعت أنكم تفكرون ببناء مجمع بيئي ولدي فكرة فريدة لتصميمه).
• اختم حوارك بشكر الطرف الآخر وقدم له بطاقة العمل الخاص بك أو اطلب بطاقته الخاصة به أو اي وسيلة لإبقاء الاتصال (لكن لا تطلب رقم الموبايل الخاص به).
المهم، تكلّم بشغف وكن بسيطًا... متحمّسًا... واضحًا... مباشرًا... مهنيًا مع إيجاز واختصار...
|