أهمية الحوار...
قصة العقربين
وُضِع عقربان في داخل وعاء مغلق , الأمر الذي حمل كل واحد منهما على الترقب والحذر من الأخر خشية أن يلدغه فيقضي عليه .
فتحاورا فقال أحدهما لماذا لا يحتفظ كل منا بقوته ونتفق على أن لا يؤذي أحدنا الأخر
فتعاهدا على ذلك .
لكن بعد فترة تسرّب الشك إلى نفسيهما فبدأ كل واحد يظنً أن الأخر سينقض العهد والميثاق , وعاشا حياة غير آمنة , ملؤها الخوف, والترقب والحذر .
فتجادلا فقال إحدهما للأخر لم َ لا ينزع كل واحد منا سلاحه الكيميائي ( شوكته )
فراق لهما ذلك
لكنهما عادا فتنازعا على أيّهما يبدأ نزع سلاحه فاتفقا على أن يضع كل واحد منهما
مفصل شوكته في مفصل شوكة الأخر فتجاذبوا , حتى اقتلع كل واحد منهما شوكة الأخر
فعاشا في أمان .
اضاءة
إنً استمرار الاختلاف في وجهات النظر، وعدم المعالجة بالأساليب الحوارية الراقية، ربما تتحول الأمور إلى عداوة.. وربما ينتج عن العداوة اقتتال وغير ذلك من التصرفات المحتملة.. ولكن من خلال الحوار الهادف والسليم، قد يتوصل الطرفان إلى اتفاق و يعيشان في آمان...
فكلنا بحاجة للحوار الأب مع ابنه والعكس , المعلم مع طلابه , المسؤول مع موظفيه و أفراد المجتمع مع بعضهم البعض.
ختاما تذكّرأنً الحوار يصنع أُسساً سليمة في التعامل الإنساني بعيداً عن كثير من المظاهر التي باتت تسيء إلى مجتمعاتنا وتستخدم العنف والقوّة لفرض الرأي على الآخر...
|