من يعبد الله حقا ، يكون في قمة الأمان والراحة النفسية، واثق، هادئ، يتفكر ، يعلم أن الدين جاء ليحفظني ويجعل حياتي جنة ، جاء لي لكي أطبقه وهو الذي سيحميني لست أنا الذي سأحميه من الضياع، يؤمن أن تطبيقي الحق للدين هو الذي ينشره ويجعل الناس يدخلون فيه أفواجا، يعلم أنه بوابة لعيش الجنة في الدنيا قبل الآخرة فمن لم يقتنع هو الخاسر المسكين وليس الدين هو من يخسر، يعلم أنني لا يحق لي أن أتبع أحدا في الدين قبل أن أفهم من أين جاء بهذا أو ذاك ، يكون هادئا واثقا مطمئنا لأنه واعي ومختار وفاهم لماذا يفعل كل أمر ديني ولأنه تفكر فهو يدرك روائع مما يطبقه لا يتخيلها مخلوق
(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
.
ترى لماذا قال الله (آمنوا) ؟ لأن الإيمان لا يتطلب دليل مادي، يتطلب برهان عقلي فقط ، وهذه خاصية عقلية يوهبها الله لمن يتدبر ويتفكر، لا يمتلكها من يتبع ويعيش على قال فلان وقال علان، ومن يتبع الماديات لا يمكن أن يؤمن بالطاقة وسيفعل كما قال كفار زمان عايز حاجة أشوفها بعيني 🙂
وتذكر دائما المثل الشائع (اللي مايعرفش يقول عدس) 🙂
وتذكر دائما ، نحن ننتقل تكنولوجيا الآن لعصر الإنترنت، وعقليا وجسديا لعصر الطاقة والوعي وماوراء المادة، كن من أوائل المستفيدين من هذا البعد الجديد الذي جاء به الرسول الجديد (كورونا) الذي يرسله الله كل ١٠٠ عام ليجدد للناس أمر دينها (حياتها) .
|