إحفظوا هذه الكلمات جيداً وتذكروها دائماً :
لك عدو
ولك خصم
ولك حاسد
ولك مُبغض
ولك حاقد
ولك من يطعن بعلمك
ولك من يبخِّس عملك
ولك من يطعنك بالظهر
هذا شيء طبيعي جداً، كله من أجل أن يكثر أجرك .
واعلمْ أن الأنبياء عليهم السلام كان لهم أعداء
قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ﴾
حتى إن سيدنا موسى في المناجاة قال : يا ربّ، لا تُبقِ لي عدواً ؟
فقال الله له : هذه ليست لي يا موسى .
بمعنى : أن الله عزّ وجلّ ملك الملوك له أعداء أيضاً .
أفتطمع بعد هذا ألاّ يكون لك عدو ؟
من المستحيل ألاّ يكون لك خصوم
من المستحيل ألّا يكون لك أعداء
من المستحيل ألّا يكون لك مبغضين
من المستحيل ألّا يكون لك حُسَّاد
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عملاق الإسلام كان يقول :
ما من أحدٍ عنده نِعمة، إلا وجدت له حاسداً
ولو كان المرء أقوم من القِدح، لوجدت له غامزاً .
المعنى :
القِدح : هو السهم المستقيم إستقامة تامة، الذي لا تجد له إعوجاجاً
غامزاً : أي من يطعن فيه .
فما من أحدٍ عنده نِعمة إلاّ وله أعداء :
إذا كان عندك مال فلك أعداء
إذا كان عندك علم فلك أعداء
إذا كان عندك قوة فلك أعداء
إذا كنت متميزاً فلك أعداء
إذا كنت ناجحاً فلك أعداء
هذا شيء طبيعي جداً، هذه سُنّة الحياة
هذه الحياةَ لا تخلو من مبغض
ومن ومنافق
ومن حاسد
ومن غيور
ومن طعّان
ومن لعّان
ومن حقود .
مستحيل وألف ألف مستحيل إلا وأن يكون لك خصمٌ في هذه الدنيا .
لذلك نصيحة خذها مني :
وطّن نفسك وارتاح
لا بدّ لك من خصوم وحُسّاد وحاقدين
ولو كنت مستقيماً إستقامة تامة .
#درر_الشيخ_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
|